تزامنًا مع بدء الترويج لمعرض الصادرات السورية قبل أيام، شهدت منصات التواصل الاجتماعي في سورية موجة "سخط" تجاه إعلان تجاري يدعو فيه منتجو الجوارب الجمهور لزيارة أجنحتهم في مدينة المعارض.
وتضمن الإعلان المتداول بكثرة في منصات التواصل الاجتماعي قدمين بجوربٍ ورديّ وفوقهما مجموعة من الكتب، مرفقًا بعبارات: “منتجي الجوارب يدعونكم لزيارة أجنحتهم في معرض إكسبو سورية، من 4-9 أيلول في مدينة المعارض بدمشق".
واستقبلت الجماهير السورية الإعلان بانقسام حاد في الآراء، بين من رأى بأنه يهين الكتاب والثقافة على حدٍ سواء، فمضمون المعرض لا يتناسب إطلاقًا مع محتوى الإعلان.
وعبّر البعض عن استيائهم من ربط منتج إستهلاكي (الجوارب) بقيمة معنوية عظمى (الكتاب).
وقال معلقون أن الإعلان لا يؤدي الغرض المطلوب منه، وذلك وفقًا للمفاهيم الإعلانية الحديثة، بل تعكس نوعا من "التفاهة".
وكتبت الشاعرة فاطمة خضر عبر حسابها الرسمي في فيسبوك: "لا بد من اتخاذ إجراء بحق هكذا إعلان، لأنه ليس فاشلاً فقط في إيصال الرسالة التي عادة ما يهدف لها الإعلان، بل أيضًا وضيع وتافه ومشوّه".
وسخر الصحفي السوري فراس معلا من التصميم وعلق عليه "المتعوب عليه"، مبينًا أنه لم يفهم القصد من وراء فكرة أن القدمين اللتين ترتديان جوارب تحمل كتبًا، وتساءل "هل ذلك يعني أن الإنسان إن لبس جرابات يصبح مثقفاً؟
ولم يقف الجدل عند ذلك، بل انتقل إلى تصحيح الأخطاء اللغوية في المنشور، إذ علَّق أحدهم "منتجو الجرابات، وليس منتجي الجرابات. إضافة إلى كل السوء في الإعلان هناك أخطاء نحوية يا عيب الشوم. من الذي سمح بنشره إنه معيب بحق سوريا".
