قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي سيشدد عقوباته التي تستهدف صناعة السلاح السورية وسيمنع مزيدا من المسؤولين السوريين من السفر إلى أوروبا لعرقلة حصول الرئيس السوري على الأموال. وأضافوا أن حكومات الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق أولي بشأن الإجراءات التي تقيد الأموال التي يحتاجها الأسد لتمويل جيشه ضمن جهوده لسحق انتفاضة شعبية على حكمه مستمرة منذ أكثر من 18 شهرا. وقال الدبلوماسيون إنه ستتم الموافقة على العقوبات الجديدة رسميا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم الاثنين القادم وستستهدف الخطوط الجوية السورية وصناعة السلاح والحكومة السورية. وتأتي الإجراءات بينما يسعى الغرب لإيجاد حل ينهي العنف في سوريا أو صياغة عقوبات يكون لها أثر جاد على الحكومة السورية وإجبارها على وقف العنف ضد المعارضين.
والمجموعة الجديدة من العقوبات الأوروبية وهي الثامنة عشر ستحظر على الشركات الأوروبية استيراد الأسلحة من سوريا وكذلك نقل المبيعات السورية أو التأمين عليها لتكون مكملة لفرض حظر على مبيعات الأسلحة لدمشق. وقال دبلوماسي أوروبي «جرت بالفعل الموافقة على» هذه العقوبات. وبموجب الإجراءات لن يسمح للخطوط الجوية السورية بعد الآن بالهبوط في المطارات الأوروبية. وسيتأثر 28 شخصا آخر من بينهم وزراء لم تشملهم العقوبات بعد بالحظر على السفر إلى أوروبا وستجمد أصولهم في البلدان الأوروبية.
وفي مسعى للإبقاء على الضغوط المالية على الأسد تعتزم الحكومات الأوروبية كذلك الإبقاء على العقوبات ضد أشخاص أضيفوا إلى قوائم العقوبات بصفتهم وزراء ثم غيروا وظائفهم. على صعيد آخر بحث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في مدينة جدة عصر امس السبل الكفيلة بإنهاء العنف في سوريا، بحسب مصدر رسمي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء شمل «الأوضاع الراهنة في سوريا والسبل الكفيلة بإنهاء جميع أعمال العنف ووقف نزيف الدم وترويع الآمنين وانتهاكات حقوق الإنسان» في هذا البلد. وحضر الاجتماع الأمير مقرن بن عبد العزيز المستشار والمبعوث الخاص للملك والأمير عبدالعزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية. وكان نائب وزير الخارجية السعودي استعرض مع الإبراهيمي مساء الخميس تطورات ومستجدات الأزمة السورية، وجهود المبعوث المشترك واتصالاته الدولية والإقليمية. وقد وصل الإبراهيمي إلى جدة مساء امس الأربعاء «محطته الأولى في جولته الثانية على المنطقة»، كما أعلنت الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم المبعوث الدولي احمد فوزي إن الإبراهيمي سيجري في المملكة «لقاءات موسعة تتناول الأزمة في سوريا». وكان الإبراهيمي قام بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط في منتصف سبتمبر وتخللتها خصوصا زيارة إلى دمشق التقى خلالها لقاء مع الرئيس بشار الأسد الذي يواجه منذ منتصف مارس 2011 انتفاضة شعبية سلمية تحولت إلى نزاع مسلح.