رغم أن أعمارهم تتجاوز 15 سنة، وليسوا طلابا أو ربات منازل أو متقاعدين، هناك 55.4 ألف سعودي لا يرغبون في العمل ولا يبحثون عنه ولم يحاولوا تأسيس عمل خاص بهم، وذلك بحسب مسح الدورة الثانية للقوى العاملة السعودية، يمثل النصف الثاني لعام 2015، والصادر عن الهيئة العامة للإحصاء.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، يوجد 8.4 مليون سعودي أعمارهم أكبر من 15 عاما، خارج قوة العمل، لأسباب مختلفة، فمنهم 3.9 مليون ربات منازل، يشكلون 46 في المائة من إجمالي السعوديين خارج قوة العمل.
فيما 3.4 مليون سعودي طلاب، يمثلون 40 في المائة من السعوديين خارج قوة العمل، ليبلغ بذلك ربات المنازل والطلاب نحو 86 في المائة من السعوديين خارج قوة العمل، بينما نحو 760 ألف سعودي متقاعد أو متقدم في السن، يشكلون 9 في المائة من السعوديين خارج قوة العمل، ثم نحو 161 ألف سعودي خارج قوة العمل كون لديهم عجز أو إعاقة أو أسباب صحية، يعادلون 2 في المائة من الإجمالي.
وذلك علاوة على 55.4 ألف سعودي صنفتهم الهيئة العامة للإحصاء في مسحها، أنهم لا يرغبون في العمل ولا يبحثون عنه، رغم عدم توافر أي من الأسباب السابقة بهم، وهم يشكلون 1 في المائة من إجمالي السعوديين خارج قوة العمل، بينما هناك نحو 129 ألف سعودي خارج قوة العمل لأسباب أخرى لم تضع لها الهيئة تصنيفا.
ويتركز 82 في المائة السعوديين الذين لا يرغبون في العمل، في أعمار تراوح بين 20 و44 عاما بإجمالي 45.4 ألف، لكن من تراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة، فيبلغ عددهم 8.4 ألف، ويشكلون 15 في المائة من الإجمالي.
فيما من عمرهم بين 25 و29 سنة، عددهم نحو 11 ألفا، يمثلون 20 في المائة من السعوديين خارج قوة العمل الذين لا يرغبون في العمل ولا يبحثون عنه، بينما من هم بين 30 و34 سنة، يبلغ عددهم 10.7 ألف، يعادلون 19 في المائة من إجمالي السعوديين غير الراغبين في العمل.
كما أن من هم بين 35 و39 سنة، يبلغ عددهم 8.1 ألف، يعادلون 15 في المائة من إجمالي السعوديين غير الراغبين في العمل، فيما من هم بين 40 و44 سنة، يبلغ عددهم 7.1 ألف، يعادلون 13 في المائة من إجمالي السعوديين غير الراغبين في العمل.
و"قوة العمل السعودية"، هم جميع السعوديين الذين عمرهم 15 سنة أو أكثر، لديهم القدرة والاستعداد للمساهمة في إنتاج السلع والخدمات، وتشمل المشتغلين والعاطلين.
أما "خارج قوة العمل"، هم السعوديين الأكبر من 15 سنة، غير المصنفين كعاطلين ضمن قوة العمل، ذلك لكونهم لا يعملون أو لا يبحثون عن عمل أو غير قادرين على العمل أو غير مستعدين للالتحاق به، مثل: الطلاب، وربات البيوت، والمتقاعدين الذين لا يعملون، والأفراد غير القادرين على العمل، والأفراد الذين لا يرغبون في العمل ولا يبحثون عنه لأي أسباب أخرى.
و"العاطلون" هم السعوديون الأكبر من 15 سنة، القادرون على العمل ومستعدون للالتحاق به في حال توافره، ويبحثون عن عمل بجدية أو حاولوا تأسيس عمل خاص بهم.
ويبلغ عدد السكان السعوديين الأكبر من 15 عاما، نحو 14 مليون نسمة بنهاية عام 2015، قوة العمل منهم 5.6 مليون نسمة (40 في المائة)، فيما من خارج قوة العمل نحو 8.4 مليون نسمة (60 في المائة).
ومن بين من هم في قوة العمل السعودية، هناك 4.98 مليون شخص يعملون، بمعدل تشغيل 88.5 في المائة، فيما يوجد 647 ألف سعودي داخل قوة العمل ولا يعلمون وهؤلاء من يطلق عليهم "عاطلون"، بنسبة بطالة 11.5 في المائة بين السعوديين.
اقرأ أيضاً:
“توطين” الوظائف في البنوك السعودية يتخطى 90٪
السعودية تضع برنامج زمني لتوطين الوظائف في القطاع العام
العمل السعودية تراجع نسب التوطين لتعديل نطاقات 3