أظهر فريق برشلونة تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك مجددًا وجهه الأكثر ضعفًا على الصعيد الدفاعي، وذلك في المباراة الأخيرة التي شهدت اهتزاز شباكه بهدفين في غضون ربع ساعة تقريبًا، ليسمح للفريق المنافس بالعودة في النتيجة بعد التعادل. وقد جاءت الأهداف نتيجة فقدان للكرة، مما كشف عن غياب التنسيق في العمل الجماعي للفريق.
وعلق فليك على أداء فريقه قائلاً: "لم يكن الأمر سهلاً. لقد صنعنا فرصًا، لكنهم قدموا أداءً جيدًا جدًا، لقد كانوا عدوانيين، كما توقعنا"، في إشارة إلى المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3 أمام كلوب بروج البلجيكي في دوري أبطال أوروبا.
إصرار على الفلسفة: "لست هذا النوع من المدربين"
على الرغم من المشاكل الدفاعية الواضحة، أكد فليك أنه لا ينوي تغيير منهجه التكتيكي أو التخلي عن الفلسفة الهجومية لبرشلونة، وشدد المدرب الألماني على هويته التدريبية بالقول: "نحن برشلونة ونريد أن نلعب بأسلوبنا، يمكننا الحديث عن تغيير كل شيء، لكنني لست هذا النوع من المدربين. سنلعب بـ (DNA) برشلونة. لن ندافع في منطقتنا ونلعب على الهجمات المرتدة للفوز 1-0".
وأضاف فليك، مؤكدًا التزامه بالنهج الهجومي: "يمكننا أن ندافع في الثلث الأخير أو نواصل فلسفتنا، سنقوم بالأشياء بشكل أفضل"، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في تحسين الأداء ضمن الإطار الحالي وليس التغيير الجذري.
تشخيص المشكلة: ضغط خط الوسط وغياب الحدة
في تحليله للموقف، أشار فليك إلى أن المشكلة تكمن في منطقة خط الوسط، بالإضافة إلى افتقار الفريق للحدة المطلوبة في الأداء. وقال: "خط الوسط ضغط قليلاً. لقد فقدنا الكثير من الكرات، ولم يكن من السهل على الخط الدفاعي التصدي لهجماتهم السريعة".
ومع ذلك، لم يعفِ فليك الخط الخلفي من المسؤولية، حيث أكد أن "الخط الأخير يجب أن يقوم بالأشياء بشكل أفضل". وربط المدرب الألماني الأداء في المسابقة الأوروبية بالجهد المبذول، محذرًا: "عندما لا تكون هناك حدة، لا تملك خيارات في دوري الأبطال".
تفاؤل حذر وعودة المصابين
لم يرغب فليك في أن يكون هدامًا في تقييمه، مشيرًا إلى أن الفريق يمر بفترة صعبة. وعلق على الأخطاء الدفاعية المتكررة: "في العام الماضي، عندما كنت ترى أهداف التسلل، كانت بفارق متر أو مترين. هذا العام الأمر يكلفنا، ونحن نعاني".
واختتم فليك تصريحاته بنبرة تفاؤل حذر، معلقًا آماله على عودة اللاعبين المصابين: "لا توجد أعذار، لقد لعبنا بنفس التشكيلة. الجميع يعلم أننا لسنا في أفضل حالاتنا، لكنني أحاول دائمًا أن أكون إيجابيًا. ربما بعد فترة التوقف سيعود رافينيا، وجوان غارسيا وبيدري، وسيكون ليفاندوفسكي وأولمو في مستوى آخر"، مشيرًا إلى أن اكتمال الصفوف قد يكون مفتاح تجاوز الأزمة الحالية.
