رأى وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس خلال افتتاحه مؤتمر «يوم أسواق رأس المال اللبنانية» في مدينة نيويورك الأميركية، أن لبنان «نجح في تجاوز اختبار الضغط والقدرة على التحمل، إذ تمكّن من الوقوف بثبات أمام المتـــغيّرات الناجمة عن تحـــديات «الربيع العربي» والتداعيات المستمرة للأزمة المـــالية العالمية، وعزّز وضعيّته كملاذ آمن للاستثمار وكمركز استقطاب إقليمي للنشاطات المالية».
وتوقع نحاس أن يؤدي «إقرار قانون الأسواق المالية في مجلس النواب والبدء بتنفيذه، إلى تغيير في كيفية التعاطي في الأسواق المالية ومعها، للإسهام في تنشيط الأعمال والاستثمارات». كذلك تطرق إلى المناطق الاقتصادية الخاصة التي تعتمدها الحكومة لتحفيز النمو في المناطق النائية، وفق دراسة مقارنة لوكالة التنمية الأميركية مع دول المنطقة والخليج.
ورأى أن «الابتكار وسياسة الجودة أصبحا من الحوافز الأساسية لتطوير قطاعات مثل الصناعة والأزياء والمعلوماتية».
وكان رئيس غرفة التجارة الأميركية - اللبنانية سليم الزعني ألقى كلمة افتتاحاً، ذكّر فيها بأن «لبنان الذي نهض مراراً من بين الركام، بقي ملاذاً آمناً للمستثمرين عندما عصفت الأزمة المالية باقتصادات العالم».
أما رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه فاعتبر أن «يوم أسواق رأس المال اللبنانية في نيويورك يشكّل فرصة مهمة لإبراز أهمية النظام الاقتصادي الحرّ للبنان»، وشدد على «أن ازدهار لبنان مهم لمنطقة الشرق الأوسط وتالياً للعالم كله».
وبعدما تحدث المدير التنفيذي لبنك «اورباخ غرايسون» ديفيد غريسون أحد منظمي المؤتمر، ورحّب بانعـــقاد «اليوم اللبناني في نيويورك» للمـــرة الثالثة، ترأس جهاد أزعور، حلقـــة نقاشـــية عن الاقتصاد اللبناني، مشـــدداً عـــلى أن «الوقـــت حان لإعـــادة إطلاق النمو واستعادة الثقة».