لقي 14 فلسطينياً، بينهم ستة أطفال، حتفهم جراء البرد القارس والأمطار الغزيرة التي تضرب قطاع غزة، في وقت انهار فيه أكثر من 15 منزلاً منذ بدء تأثير المنخفض الجوي بيرون، وسط أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها مئات الآلاف من النازحين.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بأن الضحايا قضوا نتيجة انخفاض درجات الحرارة وانعدام وسائل التدفئة، بالتزامن مع انهيار منازل في مناطق متفرقة من مدينة غزة، بينما يحاول النازحون داخل خيام متهالكة حماية أطفالهم من البرد بإمكانات شبه معدومة.
وذكر المصادر، أن مبنى سكنياً متعدد الطوابق انهار في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع دون تسجيل إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي القطاع.
ومنذ يوم الخميس الماضي، يعيش مئات آلاف النازحين أوضاعاً بالغة القسوة داخل خيام غير صالحة للسكن في مختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض الجوي، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في إغراق المخيمات واقتلاع أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وفي السياق نفسه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة رفع القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية.
وشدد حق على أهمية رفع الحظر المفروض على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، فيما أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس أن الحاجة باتت ملحة لإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، داعياً إلى حشد دعم دولي عاجل لإنقاذ المدنيين، ولا سيما الأطفال.