واشنطن مستعدة للموافقة على خطة شارون الاحادية مقابل التزامه بـ 4 خطوط حمراء

تاريخ النشر: 17 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت تقارير اعلامية عبرية واميركية ان الولايات المتحدة وضعت شروطا و"خطوط حمراء" على خطة الانفصال أحادية الجانب التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون والمقرر أن يطلع المسؤولين الأميركيين على تفاصيلها قبل توجهه إلى واشنطن 

واستبق وصول وفد اميركي إلى القدس المحتلة تبلغ حكومة شارون عدة نقاط من واشنطن التي طلبت منه عدم تجاوزها كشرط للنظر في خطته احادية الجانب القاضية بالانفصال عن الفلسطينيين 

والنقاط هي: لا لضم المستوطنات المقامة على أراضي الضفة بما يمنع التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المزمع إقامتها إلى جانب دولة إسرائيل والقصد هنا هو الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة، ولا لإقامة الجدار الشرقي الذي يستولي على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية ما بين الدولة الفلسطينية في الضفة والأردن. و لا لنقل مستوطنات قطاع غزة والمستوطنين إلى مستوطنات الضفة . ولا لتعارض خطة الانفصال الأحادية مع رؤية الرئيس بوش. ونعم لتجميد النشاطات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية ونعم لاتخاذ إجراءات إنسانية تخفف على المواطنين الفلسطينيين. 

وبحسب المصادر فإن الأميركيين ألمحوا إلى أنه في حال استجابة إسرائيل لهذه النقاط فإن واشنطن ستكون مستعدة للنظر في خطة الانفصال بما في ذلك الاستعداد لبحث وضع الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة شريطة أن لا تكون الخطة على حساب خارطة الطريق. 

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر في الخارجية الاميركية "ان الادارة اشترطت على اسرائيل ان "تنسجم" خطة "فك الارتباط" مع رؤية الرئيس جورج بوش و"خريطة الطريق" التي تبنتها "الرباعية" وتدعو الى اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 ووفق قرار مجلس الامن الرقم 242. واعتبرت المصادر ان المعارضة الاميركية لخطط الحكومة الاسرائيلية اخلاء مستوطنات غزة ونقل المستوطنين الى الضفة الغربية, وضم المستوطنات الكبيرة في الضفة الى اسرائيل "تمثل خطاً احمر". 

كما اعرب مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لصحافيين عن تزايد القلق في واشنطن من احتمال ان تؤدي الاجراءات الاسرائيلية الى انهيار السلطة الفلسطينية وصعود "حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) لملء الفراغ الناشئ, من دون استبعاد انفلات الوضع الامني في شكل خطير. واضاف ان الادارة الاميركية تعارض ايضا نقل المستوطنين من قطاع غزة الى الضفة. 

ويصل إلى إسرائيل غدا المسؤولون الأميركيون ستيف هادلي واليوت ابرامز ووليام بيرنز للاستماع إلى تفاصيل الخطة قبيل توجه رئيس ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي دوف فايسغلاس إلى واشنطن من أجل المزيد من البحث في هذه الخطة قبيل توجه شارون إلى أميركا. 

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير النقل افيغدور ليبرمان رئيس حزب الاتحاد الوطني اليميني المتشدد (7نواب) وجه رسالة إلى 10 وزراء في حكومة شارون لإقناعهم بضرورة اعتماد خطة بديلة في مواجهة خطة شارون التي تدعو إلى تفكيك 17 مستوطنة في القطاع. ونقلت الإذاعة عن ليبرمان قوله إن "المعسكر الوطني يجب أن يتفق على خطة مشتركة ومفصلة لخوض المعركة في مواجهة الرأي العام الوطني والدولي". 

وأضاف ليبرمان: "إنه الوقت المناسب للتقدم ببديل فيما يعارض خطة شارون للفصل عمليا كل المسؤولين العسكريين وأجهزة الأمن وفي وقت يجب إحالة خارطة الطريق إلى المتحف". ويؤيد ليبرمان نفسه تقسيم الضفة إلى 5 أجزاء والإبقاء على جميع المستوطنات في مكانها على أن يتولى الجيش الإسرائيلي الإشراف على مرور الفلسطينيين بين هذه "الكانتونات". وقد وجه ليبرمان رسالته إلى سبعة وزراء من الجناح "المتشدد" في حزب الليكود الذي يرأسه شارون بينهم بنيامين نتانياهو (المالية) إضافة إلى 3 وزراء من الحزب الوطني الديني (6 نواب) ومن الاتحاد الوطني، حزبه—(البوابة)—(مصادر متعددة)