فرنسا وألمانيا على خط النار: دعم عاجل لبولندا بعد " الاعتداءات الروسية"

تاريخ النشر: 12 سبتمبر 2025 - 08:37 GMT
_

 

أعلنت كلّ من فرنسا وألمانيا، الخميس، اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي لبولندا، في أعقاب خرق مجموعة من المسيّرات – قُدّر عددها بحوالي 20 – مجالها الجوي ليل الأربعاء، في حادثة أثارت توترًا إقليميًا كبيرًا، فيما نفت موسكو أي علاقة لها بها.

الحادث الذي وصفته وارسو بـ"الهجوم المتعمد"، دفعها إلى التقدم بطلب رسمي لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، يُنتظر أن تُعقد مساء الجمعة في نيويورك، لبحث تداعيات ما وصفته الخارجية البولندية بـ"الاختبار الخطير لحلف شمال الأطلسي".

وردًا على الحادث، أعلنت ألمانيا تمديد مشاركتها في مهمة حماية المجال الجوي البولندي ضمن قوات حلف الناتو حتى نهاية العام، مضاعفة عدد مقاتلات "يوروفايتر" المنشورة هناك إلى أربع طائرات.

من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده سترسل ثلاث مقاتلات لتعزيز الدفاع الجوي في بولندا، مؤكدًا أن أوروبا "لن ترضخ لترهيب روسيا المتزايد"، على حد وصفه.

وفي تحرك ميداني، فرضت بولندا صباح الخميس قيودًا على الملاحة الجوية قرب حدودها الشرقية، ضمن إجراءات احترازية لاحتواء أي تهديدات محتملة.

وقال وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، إن بلاده تسعى من خلال جلسة مجلس الأمن إلى "لفت انتباه العالم إلى هذا الانتهاك غير المسبوق"، مؤكدًا أن ما جرى "اختبار للردع السياسي والعسكري لحلف الناتو ككل".

وتشهد المنطقة الشرقية لأوروبا حالة استنفار متصاعدة منذ أشهر، وسط تحذيرات متكررة من توسع دائرة الصراع الأوكراني الروسي، وتأثيراته المباشرة على أمن دول حلف شمال الأطلسي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن