قالت منظمة الصحة العالمية في بيان الاثنين، ان حالة الطوارئ القصوى المعلنة منذ نحو ثلاثة سنوات بخصوص وباء كوفيد-19 الذي يتسبب به فيروس كورنا، مستمرة وسيتم الابقاء عليها في الوقت الراهن.
واوضح البيان ان تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام للمنظمة اتبع توصيات لجنة الطوارئ التي اتخذت هذا القرار خلال اجتماع عقدته لبحث التطورات الخاصة بالوباء الذي سيظل مصنفا كحالة صحية طارئة عالميا.
واجتماع اللجنة هو الرابع عشر منذ بدء تفشي الوباء.
وكانت عقدت اولى اجتماعاتها في كانون الثاني/يناير عام 2020، والذي اعلنت الوباء خلاله "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي".
وابانها كان الوباء لا يزال محصورا في الصين، ولم تسجل خارجها سوى اقل من مئة اصابة.
وكان تيدروس اعرب الثلاثاء الماضي، عن قلقه بشأن حالة الوباء في العديد من البلدان، وكذلك تزايد الوفيات، مفضلا عدم استباق رأي اللجنة بخصوص حالة االطوارئ، مع انه يتمتع بصلاحية قبول او رفض توصياتها.
كما دعا الى عدم التقليل من خطر الفيروس الذي قال انه فاجا العالم وسيواصل الفتك باعدادا اخرى من البشر ما لم تكن هناك جهود لمساعدة من هم بحاجة الى مرافق صحية، وكذلك التصدي للتضليل الاعلامي بشأن الجائحة.
وتشير ارقام منظمة الصحة الى ان الفيروس تسبب في وفاة اكثر من 6.8 ملايين شخص واصابة ما يزيد عن 750 مليونا اخرين حول العالم، مع اقرارها بان الاعداد الحقيقية اكبر بكثير من ذلك.
الأمراض المدارية المُهملة
الى ذلك، وجه تيدروس الاثنين، رسالة لمناسبة اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، دعا فيها الى التحرك والاستثمار في مكافحة هذه الأمراض.
ويعاني ما يزيد عن مليار و600 مليون شخص حول العالم من هذه الامراض، والتي توصف بالمهملة لأنها لا تطال دول العالم الفقيرة، وتنتشر خصوصا في المناطق التي تفتقر الى المرافق وخدمات الرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب .
والامراض المهملة تتالف من 20 مرضا تضرب المجتمعات الفقيرة خصوصا في المناطق الاستوائية، ومن بينها الشيكونغونيا وحمى الضنك والجذام، والتي تتسبب بها مُمْرِضات عدة كالبكتيريا والطفيليات والفيروسات اضافة الى السموم.
وانتقد تيدروس في رسالته قلة الاموال المرصودة لمكافحة تلك الامراض، والتي قال ان الإصابة بها ترافقها وصمة عار وإقصاء اجتماعي.