مسيرة حاشدة من تل ابيب الى القدس للمطالبة باستعادة الرهائن

تاريخ النشر: 18 نوفمبر 2023 - 10:51 GMT
مسيرة حاشدة من تل ابيب الى القدس للمطالبة باطلاق الرهائن

واصل الاف الاسرائيليين السبت، مسيرة انطلقت قبل ايام من تل ابيب باتجاه مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة للضغط على الحكومة من اجل العمل على استعادة عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة.

وتقول اسرائيل ان حركة حماس احتجزت نحو 240 شخصا واقتادتهم رهائن الى قطاع غزة خلال هجومها المباغت الذي شنته على جنوب اسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

وبين المحتجزين ضباط وجنود اسرائيليون اضافة الى مستوطنين واشخاص اجانب ومزدوجي الجنسية.

واطلقت حماس سراح عدد محدود من الرهائن، بينهم طفلان، لاسباب انسانية وصحية، فيما اعلنت مقتل عدد منهم في القصف الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة في اطار حربها المدمرة التي اعلنتها عليه انتقاما من هجوم حماس.

واستشهد اكثر من 12 الف فلسطيني في الغارات والقصف المدمر الذي يشنه الجيش الاسرائيلي على انحاء قطاع غزة، في وقت ترفض حكومته الضغوط الدولية المتزايدة من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار او اعلان هدن انسانية، وتربط ذلك باطلاق سراح الرهائن.

ويتوقع ان تصل المسيرة التي انطلقت الثلاثاء ونظمها اهالي الرهائن الى مقر نتنياهو في وقت لاحق السبت.

وهي تاتي فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية والوساطات التي تقودها خصوصا دولة قطر من اجل التوصل الى صفقة تفضي لاطلاق سراح اعداد من الرهائن.
 

 

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان ممثلين عن المسيرة التي تضم قرابة عشرين الف شخص، سيلتقون عضوي حكومة الحرب غادي ايزنكوت وبيني غانتس مساء السبت.

ولم يتضح ما اذا كان ممثلو اسر الرهائن سيتمكنون من الاجتماع مع نتنياهو ووزير حربه يوأف غالانت، علما ان لقاءات سابقة كانت قد حصلت بين الاهالي والرجلين اللذين تعهدا بمواصلة الجهود لاستعادة ابنائهم وباي ثمن.

مفاوضات صعبة

حمل المشاركون في المسيرة لافتات عليها صور لرهائن كما رفعوا اعلام اسرائيل، وارتدى عدد منهم قمصانا سوداء كتبت عليها عبارة "اعيدوهم الى البيت".

وخلال اليومين الماضيين اعلن الجيش الاسرائيلي العثور في محيط مستشفى الشفاء الذي اقتحمه في مدينة غزة، على جثتين لمجندة وامراة مسنة كانتا من ضمن المحتجزين.

كما اكد الجيش الاسرائيلي مقتل رهينة مسن قالت حماس انه توفي بسبب نوبات الهلع جراء القصف الذي طاول منطقة كان يتم احتجازه فيها.

وعلى مدى ايام الحرب، اعلنت حماس مقتل عدد كبير من الرهائن في القصف والغارات الاسرائيلية.

ويشعر اهالي الرهائن الاسرائيليين بالكثير من الاحباط ازاء احتمالات ان تفضي الوساطات الدولية الى استعادة ابنائهم، وايضا بالقلق من ان يقتلوا خلال القصف الذي يشنه الجيش.

والجمعة، قال تساحي هنغبي مستشار الامن القومي الاسرائيلي انه لم يتم التوصل بعد الى اي صفقة للتبادل مع حماس، مضياف ان المحادثات تصطدم بالكثير من العوائق بسبب المطالب التي تطرحها الحركة.

ومن جانبها، تلقي حماس باللائمة في عدم التوصل الى اتفاق على الجانب الاسرائيلي واساليب المماطلة التي يتبعها خلال المحادثات الجارية بوساطة قطرية.

وقال هنغبي ان اي اتفاق ينبغي ان يؤدي الى اطلاق عدد كبير من المحتجزين، مؤكدا ان وقف اطلاق النار رهن بتحقق مثل تلك الخطوة.

وعلى صعيدها، تطالب حماس بمبادلة المحتجزين لديها باسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وبوقف اطلاق النار لفترة تستمر اياما وبالسماح بدخول المساعدات الاغاثية الى قطاع غزة، ولا سيما الوقود.

ومنذ الايام الاولى للحرب، شددت اسرائيل حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ 16 عاما، عبر منع دخول امدادات الماء والكهرباء والمستلزمات الطبية والوقود الى القطاع. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن