رفعت اسرائيل تقديراتها لحصيلة الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها المباغت يوم 7 تشرين الاول/اكتوبر، الى 239، وتوعدت بملاحقة رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار الذي تحمله المسؤولية المباشرة عن الهجوم.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري انه تم ابلاغ 239 عائلة بان ابناءها محتجزون لدى حماس في غزة، كما أُبلغ ذوو 311 ضابطا وجنديا بمقتلهم، وذلك في حصيلتين غير نهائيتين.
وقتل عناصر حماس 1400 شخص خلال الهجوم الذي شنوه على مواقع ومستوطنات في محيط قطاع غزة، كما احتجزوا عشرات الرهائن واقتادوهم الى قطاع غزة.
وحمل هاغاري رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار المسؤولية المباشرة عن قرار الهجوم، متوعدا بان اسرائيل ستلاحقه "حتى تصل اليه"، كما اتهمه بانه يتخذ المدنيين دروعا بشرية وتسبب في تدمير القطاع.
وشنت اسرائيل حربا انتقامية مدمرة ردا على هجوم حماس، مخلفة اكثر من ثمانية الاف شهيد وقرابة عشرين الف جريح حتى الان.
وتقول اسرائيل انها اعلنت الحرب بهدف القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين تسبب ملفهم في تعقيد الهجوم الذي اطلقته الدولة العبرية على القطاع.
"تلاعب نفسي"
والسبت، اعلن السنوار استعداد الحركة الفوري لإجراء صفقة تبادل مع اسرائيل تشمل اطلاق سراح كافة الرهائن في مقابل افراج الاخيرة عن كافة الاسرى في سجونها، الذين يقدر نادي الاسير الفلسطيني عددهم بنحو 5200.
ورد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد على هذا العرض معتبرا ان حقيقته لا تعدو "تلاعبا نفسيا" تمارسه حماس.
ونقل مكتب غالانت عنه قوله لممثلين عن عائلات الرهائن إن المعلومات التي تنشرها حماس هي جزء من حرب وتلاعب نفسي يهدف الى التاثير على المجتمع الاسرائيلي "بطريقة خبيثة".
وسعى لطمأنة عائلات الرهائن التي شعرت بقلق شديد على مصيرهم بعدما قامت اسرائيل بتصعيدها عملياتها العسكرية في قطاع غزة يوم الجمعة، والذي تمثل بدخول قوات برية الى القطاع للمرة الاولى منذ بدء الحرب.
وقال غالانت ان الجيش الاسرائيلي يريد اشعار حماس بمزيد من الضغط، مشددا على انه من دون ذلك، فانه لن يتم تحقيق اي نتيجة مع الحركة التي قال انها تستخدم الرهائن "بطريقة وحشية" من اجل تحطيم المجتمع الاسرائيلي من الداخل.