قالت تقارير صحفية بريطانية ان الاجهزة الامنية تخلت عن محاكمة موظفة في اجهزة الاستخبارات البريطانية للاشتباه بكشفها مذكرة سرية اميركية تطلب التنصت على مندوبين في مجلس الامن الدولي قبل الحرب على العراق، وذلك لعدم احراج الحكومة.
وذكرت صحيفة "الغارديان" عن مصدر مقرب من الملف قوله ان الملاحقات ضد كاثرين غون (29 سنة) المترجمة السابقة في المقر العام للاتصالات التابع للحكومة (اجهزة التنصت البريطانية) سيتم التخلي عنها لتحاشي احراج الحكومة.
وكان من المقرر اصلا ان تمثل الموظفة امام القضاء في 16 شباط/فبراير ولكن تأجل مثولها الى 24 من الجاري ومن دون ان توضح محكمة اولد بيلي في لندن سبب ارجاء هذه الجلسة.
وبعد ان صرفت من وظيفتها في حزيران/يونيو 2003، وجهت اليها التهمة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في اطار قانون الاسرار الرسمية. وفي حال ثبتت ادانتها فهي تواجه حكم بالسجن لمدة عامين كحد اقصى.
وكانت مجلة "الاوبزرفور" نشرت في اذار/مارس 2003 قبل شن الحرب على العراق نص هذه المذكرة السرية التي طلبت فيها اجهزة التنصت الاميركية (وكالة الامن القومي) من اجهزة التنصت البريطانية مساعدتها على كشف نوايا ست دول مترددة بشأن مشروع قرار دولي ثان يشرع تدخلا عسكريا في العراق قبل طرحه للتصويت في الامم المتحدة. ولم يطرح مشروع القرار هذا على التصويت في نهاية الامر—(البوابة)—(مصادر متعددة)