برر الكاتب الكويتي عبد الله الهدلق عملية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا قبل يومين، واصفا إياه بالإرهابي ومشبها العملية بعملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري والذي تم اغتياله قبل نحو العامين.
وقال الهدلق في مقال له بعنوان: جهاز الموساد يبطش بـ”فادي البطش” نشره عبر حسابه بموقع (تويت شورت): “بعد مضي وقت على اغتيال الإرهابي (فادي البطش) في ماليزيا، ما زالت إسرائيل رسمياً تلتزم الصمت، كما جرت العادة في معظم عمليات الإغتيال السابقة، في حين أفسحت المجال لوسائل إعلامها ومحلليها للشؤون الأمنية أن يستفيضوا في التلميح أحياناً والتصريح أحياناً عن مسؤولية جهاز الموساد الإسرائيلي عن الإغتيال، من خلال وضع لائحة اتهام ضد (البطش) توضح جناياته وجرائمه الإرهابية ضد إسرائيل وشعبها، لوقف جهود حماس لتطوير وسائلها القتالية الجارية في جنوب شرق آسيا”.
وأضاف قائلا: “إن اغتيال البطش لا يحتاج كثيراً من الجهد لمعرفة الجهة المسؤولة عنه، فهو أحد كوادر الجناح العسكري لـ(حماس !) الإرهابية الموالية لإيران والمتحالفة معها، كما أن اغتياله يشبه في ظروفه ما حصل في اغتيال الإرهابي التونسي محمد الزواري قبل عامين بمدينة صفاقس حيث أطلق عليه المنفذون النار من مسافة قريبة، ومن الجنايات الإرهابية التي انخرط بها البطش خلال عمله في الذراع العسكرية لحركة (حماس !) أنه عمل في مجال تطوير المزيد من الوسائل القتالية الإرهابية والتخريبية، واللافت في عملية الاغتيال مكانها الجغرافي وهو ماليزيا الدولة التي يوجد فيها عدد غير قليل من الطلاب الجامعيين (الفلسطينيين !) وتجنيد (حماس !) لعددٍ كبيرٍ منهم”.
واعتبر الهدلق أن اغتيال البطش وما سبقه من عمليات، يشير لما يمكن وصفه بالحرب السرية التي تجري وراء الكواليس بين حركة حماس وما وصفها بـ”دولة إسرائيل”، وتبعاتها المتوقعة على الوضع الأمني في قطاع غزة.
وأشار إلى أن لإسرائيل مصلحة بتصفية البطش، لأنه كتب عام 2014 مقالة حول منظومة محركات الطائرات دون طيار، وأخرى حول تطوير منظومة بث إف إم، كما أنَّ اغتياله يدل على استراتيجية جهاز الموساد القائمة على شل قدرات تطوير السلاح للأطراف المعادية التي تعمل بعيدة عن إسرائيل ومنعها من إنجاز الأهداف التي وضعتها.
والإثنين، كشفت الشرطة الماليزية عن صورتين مفترضتين لشخصين يشتبه بضلوعهما في عملية اغتيال الفلسطيني فادي البطش، تم رسمهما بناءً على إفادات شهود عيان.
وقالت الشرطة إن المشتبه بهما ربما تعود أصولهما إلى الشرق الأوسط أو أوروبا، ويتمتعان ببنية جسدية ضخمة.
واغتيل “البطش”، الباحث في علوم الطاقة، السبت الماضي، إثر تعرضه لـ10 رصاصات، أثناء مغادرته منزله متوجهًا لأداء صلاة الفجر، بأحد ضواحي العاصمة الماليزية كوالالمبور.