عباس لبايدن: السلام يبدأ من فلسطين والقدس

تاريخ النشر: 15 يوليو 2022 - 12:34 GMT
عباس لبايدن: السلام يبدأ من فلسطين والقدس

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة، على أن "السلام يبدأ من فلسطين والقدس"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة مع الرئيس الاميركي جو بايدن، الذي جدد التزام بلاده بحل الدولتين.

ووصل بايدن الى بيت لحم في اطار جولته في المنطقة، والتي بدأها في اسرائيل، على ان يتوجه لاحقا الجمعة الى السعودية.

ودعا عباس خلال المؤتمر الذي عقد في مقرّ الرئاسة الفلسطينية ببيت لحم، جنوبيّ الضفة الغربية "لإنهاء الاحتلال والتمييز العنصري.. ووقف الاستيطان وعنف المستوطنين".

ورحّب الرئيس الفلسطيني ببايدن مشيرا الى انه بحث معه "سبل دعم العلاقات الثنائية ومراجعة ما يمكن لواشنطن أن تسهم به لخلق أجواء تحقق السلام العادل".

وقال عباس: "أكدنا للرئيس بايدن رؤيتنا على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين"، وتساءل: "بعد 74 عاما من النكبة والتشرد والاحتلال أما آن لهذا الاحتلال أن ينتهي؟".

وأكد أن "مفتاح السلام في المنطقة هو الاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة".

وشدّد على أن "تحقيق هدف السلام يكون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67".

وأضاف عباس: "ندعو لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير من قائمة ’الإرهاب’... ندعو لإنهاء الاحتلال والتمييز العنصري ونتطلع لجهود وقف الاستيطان وعنف المستوطنين... ونطالب بمحاسبة قتلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة".

وذكر عباس أن "فرصة حل الدولتين على أساس حدود 67 قد تكون متاحة اليوم فقط ولا ندري ما قد يحصل في المستقبل"، مضيفا: "أمد يدي إلى إسرائيل لتحقيق سلام الشجعان وهذا ما واصلنا فعله منذ اتفاق ’أوسلو’".

وأكد الاستعداد "للعمل مع الإدارة الأميركية من أجل تحقيق السلام القائم على أساس الشرعية الدولية"، وخاطب بايدن قائلا إن "السلام يبدأ من فلسطين والقدس ونمد أيادينا لكم لتحقيقه".

التزام بحل الدولتين

من جانبه، قال بايدن: "كرئيس للولايات المتحدة لم يتغير التزامي بهدف تحقيق حل الدولتين (الذي) يشمل وجود دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتصلة جغرافيا".

وأضاف أن "هدف حل الدولتين قد يبدو بعيد المنال بسبب القيود التي تفرض على الفلسطينيين والشعب الفلسطيني يشعر بالحزن... لا يمكن لليأس والقنوط أن يصوغ مستقبلنا حتى إن لم تكن الأرضية جاهزة لبث الروح في المفاوضات".

وقال بايدن: "نحاول تعزيز الزخم لبث الروح في مسار السلام ويجب أن نضع حدا للعنف".

وذكر بايدن أن "شيرين أبو عاقلة وهي فلسطينية ومواطنة أميركية، قُتلت بينما كانت تقوم بدورها في إعلام مستقل"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة ستقوم بدورها من أجل دعم تحقيق مستقل في مقتل (استشهاد) شيرين أبو عاقلة".

وفي ما يخصّ القدس المحتلة، قال بايدن، إنها "مركزية في الرؤية الفلسطينية والإسرائيلية لتكون مدينة لكل من يعيش فيها"، مؤكدا أن "وصاية الأردن أمر أساسي".

وفي وقت سابق اليوم، وصل بايدن، إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، للقاء الرئيس الفلسطينيّ، وذلك بعد وقت وجيز من إعلانه تقديم 100 مليون دولار لمستشفيات القدس المحتلة.

وفور انتهاء المؤتمر الصحافي المشترك، زار بايدن كنيسة المهد، والتي تعد من أقدس الأماكن الدينية المسيحية، قبيل مغادرته بيت لحم عائدا إلى مدينة القدس المحتلة.