عقد الرئيس الاميركي جو بايدن مقارنة بين الاحتلال البريطاني لإيرلندا والإسرائيلي لفلسطين، قبيل توجهه من القدس الى بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اطار جولته في المنطقة والتي ستقوده الى السعودية لاحقا الجمعة.
وأعلن الرئيس الاميركي الذي كان يتحدث خلال زيارة الى مستشفى المطلع في القدس المحتلة، تقديم 100 مليون دولار إلى المستشفيات في القدس الشرقية"، آملا أن يؤدي هذا المبلغ إلى التركيز أكثر على القطاع الصحي.
وقال بايدن إن "أنا أمريكي من أصل أيرلندي، وكان الأيرلنديون أيضا تحت الاحتلال البريطاني، تاريخهم مشابه لتاريخ الفلسطينيين في العمل من أجل العدالة والإبقاء على الأمل"، وفي ما بدا مواساة للفلسطينيين ودعوة لهم الى التعايش مع واقع الاحتلال الاسرائيلي لهم.
واكد أن "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الصحة والكرامة للشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن "هذه المستشفى تقدم الخدمات لكل من هو بحاجة، للأطفال والمصابين بمرض السرطان وكل الأمراض التي يخشاها الجميع. هذه مسألة إنسانية حول العالم بغض النظر عن مكان تواجد الإنسان، وهنا نشعر بالأمل ولهذا السبب الولايات المتحدة قدمت الدعم لشبكة المستشفيات الفلسطينية منذ عام 2014. وهذا التزام منا بالقطاع الصحي خدمة للشعب الفلسطيني، نحن نعمل من أجل يحيا هذا الشعب بكرامة".
وأكد بايدن "أننا ملتزمون بتقديم 100 مليون دولار دعما لشبكات المستشفيات في القدس الشرقية التي تعمل من أجل الشعب الفلسطينية"، معربا عن أمله بأن "يؤدي هذا المبلغ إلى تحسين وتطوير والتركيز على القطاع الصحي خدمة للشعب الفلسطيني وتقديم الرعاية له".
وأضاف: "عندما يكون هناك طلبا للحاجة يجب أن يكون هناك إيفاء وتلبية لهذه الحاجة، عندما تطلب مثل هذه المساعدة يجب أن نستجيب سريعا حتى نتمكن من التغلب على المشكلة. وأنا فخور بأن الولايات المتحدة تقدم المساعدة للمستشفيات الفلسطينية وتدعم الارتقاء الصحي وتحقيق الاستدامة المالية لهذا القطاع"، معلنا أن "الإمارات ستساهم بمبلغ 25 مليون دولار لدعم القطاع الصحي والعمل مع الشركاء الفلسطينيين والإسرائيليين للازدهار بهذا القطاع".
بايدن يتحدث للفلسطينيين عن معاناته
وتحدث الرئيس الأمريكي عن حادث السير الذي تعرض له مع عائلته عام 1972، والذي أدى إلى مقتل زوجته وابنته، وعن رحلة علاجه.
وقال بايدن: "أود أن أعبر بأن الأمل يدوم وخلفيتي وخلفية عائلتي، وحول الشوق والطوق للعدالة والعمل من أجل العدالة.. التاريخ والأمل في حالة دائمة من التقدم والنضوج دائما. وأنا دائما أذكر هذه الكلمات"، مشيرا إلى أنه "بعد أن تعرضت لحادث سير مع زوجتي وابنتي جاءت ممرضة لإنقاذنا.. وأنا صادق لوصفي لعمل الممرضات وأنهن مثل الملائكة".
وأضاف: "تلقيت العلاج في المستشفى وخضعت لعملية جراحية لإنقاذ حياتي ولا أنسى طبعا تلك اللحظات أبدا وأتحدث دائما في مكتبي عن كيف تم التعامل معي وأنه لولا تلك المساعدة لكنت فقدت حياتي.. عندما أنظر إلى التاريخ أشعر بقيمة مهنة التمريض، وأرى الأمل بالممرضين والممرضات".
ولفت إلى أنه "على سرير العمليات تشعر بالألم وأنك تكاد تفقد حياتك، ولكن ينتهي ذلك عندما تدخل الممرضة وتلمس وجهك وتبدأ بالحديث وإخبارك أنك تتحسن.. عندما أتحدث عن المهنيين في مجال التمريض أتحدث بكل صدق. هم يمنحون الأمل ولا فرق بين الإناث والذكور العاملين في هذا المجال".
