حملة صهيونية جديدة ضد السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط

تاريخ النشر: 16 أبريل 2018 - 07:20 GMT
حسام زملط دبلوماسي فلسطيني شاب اثبت كفاءته في العمل الدبلوماسي وفي الترويج للرواية الفلسطينية
حسام زملط دبلوماسي فلسطيني شاب اثبت كفاءته في العمل الدبلوماسي وفي الترويج للرواية الفلسطينية

إبراهيم الصفطاوي-  واشنطن

حسام زملط دبلوماسي فلسطيني شاب اثبت كفاءته في العمل الدبلوماسي وفي الترويج للرواية الفلسطينية في محيط أقل ما يقال عنه انه معادي للحق الفلسطيني وخاصة في العاصمة الأميركية واشنطن مقر اقوى اللوبيات العالمية وهو اللوبي الصهيوني المؤثر بقوة على صناعة القرار السياسي الاميركي..
حسام أو ابو السعيد كما يسميه محبيه الكثر بين أبناء الجالية الفلسطينية كبيرة العدد في الولايات المتحدة بل وايضا يناديه بهذا الاسم بعض اعضاء الكونغرس الاميركي عيين سفيرا منذ نحو عام ومع مجيئ حكومة ترامب المعادية بشدة للحق الفلسطيني ووجد نفسه يقود مركبا بين أمواج متلاطمة بل تسونامي سياسي كان أساسه استعداد الإدارة الأميركية لإعلان صفقة القرن والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
تسونامي ترامب وصفقته لم يحل بين الدبلوماسي النشط ابو السعيد وبين وضع والتقاط الأولويات للعمل الدبلوماسي الفلسطيني على الساحة الاميركية وكان اول ما شرع به هو إطلاق دائرة إعلامية شابة نشطة جدا أطلقت ما يسمى بدبلوماسية الديجيتال وهي تقوم على التواصل المفتوح والمدروس مع الجيل الأميركي الشاب وأبناء الجالية الفلسطينية وحققت حملته خلال أقل من ستة أشهر نجاحات يحكم عليها بالحملة التي يقودها اللوبي الصهيوني آلان لوقف صفحات السفارة على وسائل التواصل وإعلامها.
وقد نجح اعلام الديجتال الفلسطيني في تشكيل حالة إعلامية هامة لم يلتفت أحد إليها من قبله وباتت وسيلة بسيطة للوصول للملايين من الشباب الأميركي وتقدم عرضا ذكيا متوازنا للرواية الفلسطينية بشكل عصري وبمختصرات يصنعها جيل شاب يتواصل مع جيل شاب.
ابو السعيد عمل ايضا على فتح السفارة أمام الإعلام وأمام الناشطين السياسيين حيث يلتقي بهم دوريا في مكتبه ويطلعهم على الرواية الفلسطينية بل إنه نجح في إستقطاب فاعليات ومؤسسات محلية كانت قد توقفت عن العمل لصالح القضية الفلسطينية منذ مرحلة توقيع اتفاق اوسلو والخلافات التي جرت بعدها.
وفوق ذلك بات ابو السعيد رقما دبلوماسيا معروفا لدى الكونغرس الاميركي عبر حملة اطلقها وعمل عليها لتغيير قوانين شرعها الكونغرس الاميركي معادية للحق الفلسطيني بل ان ابو السعيد يتواجد يوميا أكثر من الصحفيين وربما الموظفين العاملين في الكونغرس حاملا ملفات عدة بين يديه ومتنقلا من هذا المكتب لذاك وهو نشاط فرض على أعضاء الكونغرس الاعتراف به كأكثر دبلوماسي يزور مقر الكونغرس ويتواصل مع اعضاءه بل ونجح ابو السعيد في بناء كتلة داخل الكونغرس ومن كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري تسعى لتغيير أو شطب عشرات القوانين المقرة الموجهة ضد الحق الفلسطيني والمعتمدة عبر عشرات السنوات بدعم من اللوبي الصهيوني.
على جبهة أخرى سعى ابو السعيد لتوحيد الجالية الفلسطينية وفعلها والتقى عبر جولات بكامل أطيافها ودفعها للعمل على التوحد وتجري مشاورات حثيثة آلان لإطلاق هيئة موحدة الكل.
هذا الجهد الكبير للسفير الشاب كما استفز المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة وصل لدرجة اتهام منظمة صهيونية أميركية له بانه ينتمي لداعش فقد استفز بضع عشرات مما يعرف بالطابور الخامس في الولايات المتحدة وبينهم جواسيس فارين كالمدعو مصعب يوسف أو الأمير الاخضر وهو ابن مسؤول كبير لحماس فر إلى إسرائيل ومن ثم إلى الولايات المتحدة ووصف هذا الجاسوس حسام بأنه يمارس الإرهاب الدبلوماسي كرئيسه محمود عباس فيما لجئ آخر يدعى السكلانص وهو عميل فار ايضا إلى توجيه شتائم مقذعة لحسام فيما تتولى قلة اخرى من الطابور الخامس مهاجمة السفير على كل شاردة وواردة عن تقصد أو جهل و كخدمة مجانية لدولة الكيان واجهزتها الامنية.
الاكيد ان قافلة ابو السعيد ماضية والمؤكد أنه ماض بطريقه برفقة جيل شاب من أبناء ومثقفي الجالية اختار هو العمل معهم متحديا قوانين اجتماعية ومكرسات كانت تفرض على من قبله العمل مع وقائع اكل الدهر عليها وشرب.
الجيد في حسام أنه يرفض الشكر لانه يقوم بواجبه بتواضع شديد لذلك لن نشكره عليه.