يعتبر حازم الببلاوي، الذي كلف أمس، تشكيل الحكومة المصرية الجديدة، رجل اقتصاد ليبرالي النزعة، وقد عيّن نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للمال في عام 2011 خلال الفترة الانتقالية التي اعقبت سقوط الرئيس حسني مبارك وكانت السلطة فيها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ولد الببلاوي في 17 تشرين الأول العام 1936، وقد تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة في العام 1957، وحصل على دبلومات للدراسات العليا في الاقتصاد السياسي والقانون العام من جامعة القاهرة، ودبلوم الدراسات العليا في العلوم الإقتصادية من جامعة غرينوبل في فرنسا، ثم على دكتوراه فى العلوم الإقتصادية من جامعة باريس فى كانون الأول العام 1964، وقد حصلت رسالته للدكتوراه على جائزة أفضل الرسائل. كما درس في جامعة كمبريدج في بريطانيا (1962- 1963) .
بدأت حياته الوظيفية مندوباً فى مجلس الدولة قبل أن يسافر فى بعثة دراسية إلى فرنسا وبريطانيا للحصول على الدكتوراه، ثم عين مدرساً في كلية الحقوق في جامعة الأسكندرية في العام 1965، ثم رقي إلى مساعد ثم أستاذ للإقتصاد فى 1976 في الجامعة ذاتها.
أعير الببلاوي للعمل في جامعة الكويت ثم في الصندوق العربى للإنماء الإقتصادي والإجتماعي في الكويت، ثم مستشاراً لوزير المالية الكويتي، ومديراً للدائرة الإقتصادية في «البنك الصناعي الكويتي»، قبل أن يعود إلى مصر لرئاسة «المصرف المصري لتنمية الصادرات» في العام 1983، ثم رأس بعد ذلك «الشركة المصرية لضمان الصادرات».
درّس الببلاوي في الجامعات المصرية والجامعة الأميركية في القاهرة، وجامعة «السوربون» في باريس وجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
وفي العام 1995 عين وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة وأميناً تنفيذياً للجنة الإقتصادية والإجتماعية في غرب آسيا.
وفي العام 2001 عمل مستشاراً لـ«صندوق النقد العربي» في أبو ظبي.
اختير نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية ووزيراً للمال بعد «ثورة 25 يناير»، وذلك في حكومة عصام شرف الثانية التي شكلت في 16 تموز العام 2011، . وقد تقدم باستقالته من منصبه في 11 تشرين الأول العام 2011 بسبب أحداث ماسبيرو، وقد رفضها المشير حسين طنطاوي رفضا تاماً وعاد إلى مكتبه في اليوم ذاته.
نشر الببلاوي عدداً من المؤلفات والمقالات بالعربية والإنكليزية والفرنسية، وساهم بشكل واضح فى تطوير مفهوم «الدولة الريعية» ضمن المفاهيم الإقتصادية السائدة. وقد كتب فى مجالات النقود والتجارة الدولية والتعاون الإقتصادي العربي، وبشكل عام في النظرية الإقتصادية. كذلك يقوم بالكتابة بشكل منتظم فى الصحف المصرية.
من أبرز مؤلفاته: «التعاون الاقتصادي العربي» (1965)، «دروس في النظرية النقدية» (1966)، «نظرية التجارة الدولية» (1968)، «اصول الاقتصاد السياسي» (1975)، «نظرات في الواقع الاقتصادي المعاصر» (1986)، «التغيير من أجل الاستقرار» (1993)، «دور الدولة في الاقتصاد». (1997)، «نحن والغرب» (1999)، «النظام الاقتصادي الدولي المعاصر (2000)، الاقتصاد العربي في عصر العولمة» (2004).
