قال حازم الببلاوي المكلف بتشكيل حكومة مصرية انتقالية إنه سيبدأ العمل على تشكيل الحكومة الأربعاء، فيما رفضت جماعة الاخوان المسلمين المشاركة كما اعلن متحدث باسم الجماعة الاربعاء.
وقال الببلاوي انه سيجتمع أولا مع الزعيمين الليبراليين محمد البرادعي وزياد بهاء الدين.
وأضاف لرويترز أنه يتفهم أنه سيكون من الصعب كسب تأييد المصريين بالاجماع لأول حكومة يشكلها.
وتابع أنه يحترم الرأي العام ويحاول الاستجابة لتوقعات الشعب ولكن هناك وقتا للاختيار وهناك أكثر من بديل ولا يمكن إرضاء كل الناس.
والببلاوي اقتصادي ووزير مالية سابق عين رئيسا للوزراء يوم الثلاثاء. وعين البرادعي نائبا للرئيس أما بهاء الدين فهو محام وبرلماني وسياسي ليبرالي بارز.
ورفضت جماعة الاخوان المسلمين المشاركة في الحكومة الجديدة كما اعلن متحدث باسم الجماعة الاربعاء.
وقال طارق المرسي "نحن لا نتعامل مع انقلابيين. ونرفض كل ما يصدر عن هذا الانقلاب" العسكري وذلك بخصوص العرض الذي طرحه قبل ساعات رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي.
وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ذكرت نقلا عن المتحدث باسم الرئاسة احمد المسلماني ليل الثلاثاء الاربعاء ان رئيس الوزراء المصري الجديد سيعرض على جماعة الاخوان المسلمين حقائب وزارية في الحكومة الانتقالية التي كلف بتشكيلها وذلك بعد ستة ايام من عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
وقال المتحدث احمد المسلماني ان "بعض الحقائب في الحكومة ستعرض على حزب الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين.
واستحسنت الولايات المتحدة بتحفظ يوم الثلاثاء خطة الحكومة المؤقتة في مصر لإجراء انتخابات سريعة لكنها لم تخض في الحديث عن مسألة هل ما حدث كان انقلابا عسكريا أم لا.
وبعد مرور أقل من أسبوع على إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها أعلن الرئيس المؤقت لمصر عدلي منصور أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في غضون نحو ستة أشهر تليها الانتخابات الرئاسية.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ترى أن رسم الحكومة المصرية المؤقتة طريقا للمضي قدما أمر مشجع. وأضافت أن واشنطن تريد مشاركة جميع الأطراف في العملية الانتقالية.
وقالت المتحدثة جين ساكي "قد أحسسنا بتفاؤل أن الحكومة المؤقتة وضعت خطة للمضي قدما. وتفاصيل خطة العودة إلى حكم مدني منتخب انتخابا ديمقراطيا أمر يحسمه الشعب المصري."
وكانت واشنطن تفادت التعقيب على المسألة الشائكة المتصلة بوصف تدخل الجيش بأنه انقلاب لأن ذلك سيتطلب من حكومة أوباما بحكم القانون قطع المعونات عن الجيش المصري.
وفي السنة المالية 2014 طلب الرئيس باراك أوباما 1.55 مليار دولار معونات لمصر منها 1.3 مليار دولار للجيش و250 مليون دولار مساعدة اقتصادية.
وفي إشارة إلى مسألة هل حدث انقلاب أم لا قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "في هذا الوضع مسألة مهمة" لكن لا أحد يريد الحديث فيها.
وأضاف كارني قوله "من مصلحتنا الوطنية ولتحقيق أفضل مصالح الولايات المتحدة وافضل المصالح -في رأيي- لتحقيق هدفنا مساعدة الشعب المصري في انتقاله للديمقراطية أن نستغرق الوقت اللازم لتقييم الوضع قبل اصدار مثل هذا الحكم."
ويبدو أن تحفظ حكومة أوباما في الحديث عن الوضع في مصر يرجع إلى رغبة في ألا تطهر بمظهر المساند لأي من الأطراف.
وقالت ساكي "يمكنني أن أؤكد لكم اننا غير منحازين او مؤيدين لأي حزب أو جماعة معينة."
وأضافت ان حكومة اوباما كانت على اتصال مع ممثلين عن جماعة الإخوان لكنه لم تحر اتصالات مع مرسي منذ احتجازه.
وفي الوقت نفسه قال البنتاجون ان وزير الدفاع تشاك هاجل أجرى خمس محادثات في الأيام الخمسة الماضية مع قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السياسي إحداها يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل للصحفيين "نعنقد أن العنفي يجب الحد منه في مصر ونأمل أن نرى خطوات لاجتياز الأزمة وان نرى عملية سياسية قد أرسيت في مصر وتتجاوب مع الشعب المصري."