منظمة الهجرة الدولية: نزوح المئات في جنوب كردفان

تاريخ النشر: 18 ديسمبر 2025 - 07:45 GMT
منظمة الهجرة الدولية: نزوح المئات في جنوب كردفان
منظمة الهجرة الدولية: نزوح المئات في جنوب كردفان

أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح مئات المدنيين من ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان خلال الأيام الماضية، جراء تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار الاشتباكات المسلحة في المنطقة، في مؤشر على تصاعد الأزمة الإنسانية في إقليم كردفان.

 

نزوح جديد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية

وأفادت المنظمة بأن نحو 650 شخصًا نزحوا خلال اليومين الماضيين من مدن كادوقلي والدلنج وبلدة الكويك، نتيجة تفاقم انعدام الأمن.
ووفق البيان، نزح 460 شخصًا من كادوقلي، عاصمة الولاية، خلال يومي الاثنين والثلاثاء، فيما نزح 145 شخصًا من الدلنج و45 شخصًا من الكويك خلال الفترة ذاتها.

وأوضحت المنظمة أن معظم النازحين توجهوا إلى ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض، إضافة إلى العاصمة الخرطوم، بينما توزّع آخرون داخل مناطق متفرقة في جنوب وغرب كردفان، مشيرة إلى أن الوضع الأمني لا يزال متوتراً ومتقلباً.

 

أكثر من ألف نازح خلال أيام قليلة

ويأتي هذا التطور بعد إعلان منظمة الهجرة الدولية، في وقت سابق، نزوح 575 شخصًا إضافيًا من المناطق نفسها، ما يرفع عدد النازحين الجدد في جنوب كردفان إلى أكثر من ألف شخص خلال أيام قليلة، وفق تقديرات المنظمة.

وأكدت المنظمة أن النزوح المتكرر يعكس هشاشة الوضع الأمني، وصعوبة بقاء المدنيين في مناطق الاشتباكات، في ظل نقص الخدمات الأساسية واستمرار المخاطر الأمنية.

 

تدفقات نزوح نحو ولايات أخرى ودول مجاورة

وبحسب بيانات أممية، دفعت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جنوب كردفان عائلاتٍ بأكملها إلى الفرار نحو ولايات أكثر استقرارًا، كما لجأ بعض النازحين إلى جنوب السودان عبر مسارات غير مباشرة.

وفي هذا السياق، أفادت تقارير أممية بوصول نحو 1,600 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، إلى مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، بعد رحلات نزوح شاقة بحثًا عن الأمان.
كما أشارت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 3,000 شخص عبروا من مناطق في إقليم كردفان إلى مخيمات نزوح داخل جنوب السودان خلال الفترة الأخيرة.

 

سياق أوسع للأزمة في كردفان والسودان

وتندرج موجات النزوح الأخيرة ضمن أزمة إنسانية أوسع، إذ تشير تقديرات أممية إلى أن أكثر من 41 ألف شخص فرّوا من العنف المتصاعد في ولايتي شمال وجنوب كردفان خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية منذ أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن نزوح عشرات الآلاف وتدهور الأوضاع الإنسانية، في وقت يعاني فيه السودان عمومًا من واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023.