تقرير اسرائيلي لخسائر المعركة يشير إلى تقلص قوة "حماس"

تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2012 - 09:39 GMT
أكثر من 160 شخصا قتلوا في غارات جوية اسرائيلية وقصف في القطاع
أكثر من 160 شخصا قتلوا في غارات جوية اسرائيلية وقصف في القطاع

قال الجيش الاسرائيلي في تقرير إن عملية "ركيزة الدفاع" الاسرائيلية في قطاع غزة قلصت من القوة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على القطاع في الوقت الذي أسفر فيه اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه مصر عن وقف المعارك بعد أن استمرت ثمانية أيام.

وفي بيان سرد الجيش أمس الأربعاء أسماء قادة النشطاء الفلسطينيين البارزين الذين قتلتهم اسرائيل والأسلحة والقواعد التي دمرتها.

وأشار الجيش الاسرائيلي إلى المواجهة التي جعلت "حماس" تطلق صواريخها ردا على الغارات الجوية الاسرائيلية والقصف المدفعي البحري باعتبارها "قتالا في الجنوب"، وقال إن العملية التي بدأت في 14 نوفمبر تشرين الثاني "حققت أهدافها المحددة سلفا".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الهدف من العملية هو منع حماس والجهاد الإسلامي وجماعات أصغر من إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر على جنوب اسرائيل". ويقول النشطاء الفلسطينيون إنهم يدافعون عن غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي.

وذكر الجيش في الملخص التفصيلي للقتال أنه استهدف 1500 موقع وإن "جهاز القيادة والتحكم التابع لحماس تضرر بصورة كبيرة".

وتابع التقرير أن الأهداف شملت "19 من كبرى مراكز القيادة ومراكز التحكم في العمليات ومقار لقياديين في حماس و30 من كبار الناشطين ومئات من قاذفات الصواريخ تحت الأرض و140 نفقا للتهريب و66 نفقا يستخدم في أعمال إرهابية وعشرات من غرف العمليات والقواعد التابعة لحماس و26 منشأة لصناعة وتخزين الأسلحة وعشرات من قاذفات الصواريخ طويلة المدى ومواقع الإطلاق".

وأضاف الجيش في البيان: "هذه الخطوات أعاقت بشدة قدرات حماس على إطلاق الصواريخ وأدت إلى تراجع في عدد الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة".

ولم يذكر الجيش أي تقديرات لعدد الفلسطينيين الذين قتلوا في عملياته، لكنه ذكر اسم سبعة من كبار القياديين في حماس والجهاد الإسلامي الذين تم "استهدافهم".

ومنهم رجل مسؤول عن العمليات المضادة للدبابات وآخر مسؤول عن الدعاية وضابط كبير في الشرطة ورجل مسؤول عن الدفاع الجوي وآخر مسؤول عن عمليات الأنفاق في الجنوب، حيث تمكنت "حماس" من تهريب أسلحة عبر مصر.

ويقول مسؤولون فلسطينيون في وزارة الصحة في غزة إن "أكثر من 160 شخصا قتلوا في غارات جوية اسرائيلية وقصف في القطاع وإن أكثر من نصفهم مدنيون منهم 37 طفلا".

وقال الجيش الاسرائيلي إن مقاتلي "حماس" وجماعات اخرى للمقاتلين أطلقوا 1506 صواريخ من غزة على اسرائيل منها 316 صاروخا أطلقت يوم 15 تشرين الثاني (نوفمبر) بعد يوم من تسبب غارة جوية في مقتل أحمد الجعبري القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس في غزة.

وأضاف تقرير الخسائر الذي أعده الجيش الاسرائيلي أن "أغلب الصواريخ أي 875 صاروخا انفجرت في مناطق ريفية مفتوحة". وتمكن نظام القبة الحديدية الاسرائيلي من اعتراض 421 صاروخا في الجو وانفجر 58 صاروخا في مناطق عمرانية وتسببت في مقتل خمسة اسرائيليين وإصابة 240. وتعرض 152 صاروخا لعمليات إطلاق فاشلة.

وقالت قيادة الجيش الاسرئيلي: "هذه الإنجازات العملياتية تمثل الإطار الذي يقف وراء اتفاق وقف إطلاق النار مساء اليوم." ويلزم اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر كلا الجانبين بوقف إطلاق النار، لكن أجزاء أخرى من الاتفاق لم تصغ بعد بشكل نهائي.

وجاء في البيان: "حقق نظام القبة الحديدية الدفاعي معدلا كبيرا من النجاح في اعتراض الصواريخ (84 في المئة) وظلت درجة الدقة التي تتسم بها حماس فيما يتعلق بضرب مناطق مأهولة بالسكان داخل اسرائيل أقل من سبعة في المئة".

ويشعر الكثير من الاسرائيليين، خاصة في تل أبيب، التي تعرضت لنيران الصواريخ القادمة من غزة للمرة الأولى، بالامتنان لوجود نظام القبة الحديدية. لكن كثيرين يستاءلون عما إذا كان قد تم نزع أسلحة حماس بشكل فعال وما إذا كانت الهجمات الاسرائيلية قد ردعت الحركة الاسلامية.