دعت رابطة حقوق الإنسان وأحزاب اليسار في فرنسا، في بيان صادر اليوم الأحد، إلى إلغاء ما يُعرف بـ "قانون كازينوف" الذي يسمح للشرطة باستخدام القوة الفتاكة ضد أي شخص يرفض الامتثال لأوامرها.
وأكدت الرابطة ضرورة العمل والتحرك لإلغاء هذا القانون وعدم الاكتفاء بالاحتجاجات السلمية فقط.
وقد طالبت الشخصيات السياسية أيضًا بإلغاء قانون "كازينوف"، بما في ذلك رئيسة الكتلة اليسارية في البرلمان ماتيلد بانوت.
وفيما بدأت حدة الاحتجاجات تتراجع بعد تشييع الفتى نائل أمس السبت، قرر القضاء الفرنسي توجيه تهمة القتل العمد للشرطي المتورط في الحادث ووضعه قيد الاحتجاز.
جدير بالذكر أن الشرطة أطلقت النار على مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا يوم الثلاثاء الماضي في ضاحية نانتير بغرب باريس، خلال تفتيش على الطريق، بعد أن رفض تنفيذ طلبات الشرطة، وفقًا لادعاءاتهم.
ونتيجة لهذا الموقف، اندلعت أعمال شغب في عدة مدن في فرنسا استمرت لعدة أيام، حيث قام الشباب بحرق السيارات والمباني الشرطية والمؤسسات الحكومية، ونهب المحلات التجارية، وتم نشر قوات الشرطة الخاصة في عدة مدن، وتم استخدام مدرعات ومروحيات للسيطرة على الوضع.