امتدت أعمال الشغب التي تشهدها فرنسا منذ خمسة أيام، إلى مدينة لوزان في سويسرا، حيث شهدت مساء أمس أعمال شغب واعتقال سبعة أشخاص، بينهم ستة قاصرين.
ووفقًا لتقرير نقلته صحيفة "20 مينوت" عن الشرطة، فإن المتظاهرين في لوزان استلهموا أعمال الشغب من مظاهرات فرنسا المجاورة. وتم تداول دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشوارع.
وأفاد شهود عيان بأن المتظاهرين هاجموا المحلات التجارية واعتدوا على رجال الشرطة القادمين.
وتشير التقارير إلى مشاركة أكثر من 100 شخص في أعمال الشغب في لوزان، حيث قاموا برشق رجال الشرطة بالحجارة وزجاجات الحارقة، ولم يصب أي من رجال الشرطة في هذه الهجمات.
وأفاد المنشور بأن الشرطة ألقت القبض على سبعة أشخاص بحلول نهاية الليل، وكان من بينهم ستة قاصرين.
ووفقًا للتقارير، فإن المعتقلين كانوا من مختلف الجنسيات، بما في ذلك برتغاليين وبوسنيين وصوماليين وجورجيين وصرب وسويسريين، وتتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، فيما كان الشخص الوحيد المعتقل البالغ يبلغ من العمر 24 عامًا وهو سويسري.
ووفقًا لشهود العيان، شوهد بين المتظاهرين أيضًا أطفال تقل أعمارهم عن 15 عامًا.
جدير بالذكر أن الشرطة أطلقت النار على مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا يوم الثلاثاء الماضي في ضاحية نانتير بغرب باريس، خلال تفتيش على الطريق، بعد أن رفض تنفيذ طلبات الشرطة، وفقًا لادعاءاتهم.
ونتيجة لهذا الموقف، اندلعت أعمال شغب في عدة مدن في فرنسا استمرت لعدة أيام، حيث قام الشباب بحرق السيارات والمباني الشرطية والمؤسسات الحكومية، ونهب المحلات التجارية، وتم نشر قوات الشرطة الخاصة في عدة مدن، وتم استخدام مدرعات ومروحيات للسيطرة على الوضع.