اعلن امين عام الامم المتحدة كوفي انان ان الانتخابات في العراق قبل نقل السيادة بنهاية حزيران/يونيو غير ممكنة ووافق المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني على ارجائها مشددا على ان تجري قبل نهاية العام، فيما اكد الحاكم الاميركي بول بريمر ان معادلة تشكيل حكومة جديدة قد تتغير لكن موعد نقل السيادة اليها سيبقى ثابتا.
وقال انان عقب لقاء جمعه ومبعوثه للعراق بول بريمر مع اجتماع مع 46 وفدا لدول صديقة للعراق "شاركناهم شعورنا- والاجماع او التفاهم الذي برز- حول ان الانتخابات لا يمكن اجراؤها قبل نهاية حزيران/يونيو، وان تاريخ 30 حزيران/يونيو المحدد لنقل السيادة يجب ان يحترم، واننا نحتاج الى العثور على الية لخلق حكومة تتولى المسؤولية وبعدها الاعداد للانتخابات..في وقت لاحق في المستقبل".
ولكن الامين العام للامم المتحدة لم يذكر تفصيلات بشأن افكاره حول تشكيل حكومة انتقالية ستتولى السلطة في 30 حزيران/يونيو وقال انه سيعلنها في موعد لاحق.
وكان دبلوماسيون في الامم المتحدة ذكروا في وقت سابق الخميس إن انان قرر معارضة إجراء انتخابات قبل انتقال السلطة، لكنه سيرجيء حاليا النظر في المقترحات الخاصة بمستقبل البلاد.
وابدى المرجع الشيعي البارز، أية الله علي السيستاني الذي دعا بداية الى اجراء الانتخابات، تجاوبا مع هذه التصريحات، لكنه اشترط ان يقتصر ارجاء الانتخابات على فترة ثلاثة اشهر من تاريخ نقل السلطة في 30 حزيران/يونيو، وفق ما نقله عنه العضو شيعي في مجلس الحكم احمد البراك.
وقال البراك بعد محادثاته مع السيستاني في مدينة النجف إن هذه التصريحات كانت منتظرة وأنه يتوقع السماح باجراء انتخابات بعد الأول من تموز/يوليو بفترة قصيرة.
وأضاف أنه ما من مشكلة في أن يضطلع أي كيان انتقالي بالسلطة ويعد الأجواء لانتخابات بشرط أن تجرى قبل بداية تشرين الأول/اكتوبر المقبل.
ومن جهته، اعلن الحاكم الاميركي في العراق بول بريمر، ان معادلة تشكيل حكومة عراقية جديدة قد تتغير، لكن موعد نقل السيادة الى هذه الحكومة في 30 حزيران/يونيو سيبقى ثابتا.
وقال بريمر في مؤتمر صحفي في بغداد ان "التغييرات ممكنة لكن الموعد يبقى ثابتا".
واكد ان هناك "عشرات" الطرق لاختيار حكومة جديدة وان لم تجر الانتخابات، مشيرا الى ان من بين الخيارات اجراء انتخابات حزبية او انتخابات جزئية.
وقال "هناك حرفيا عشرات الطرق للقيام بهذه المهمة الصعبة".
وكان مسؤول اميركي اعلن في واشنطن الاربعاء ان ادارة الرئيس جورج بوش مستعدة للتخلي عن خطة اجراء انتخابات حزبية لصالح تسليم السيادة الى مجلس حكم انتقالي موسع، وذلك الى حين اجراء الانتخابات العامة.
وأكد بريمر في مؤتمره الصحفي أن القوات الاميركية والادارة المدنية للعراق لن تغادر بغداد قبل انجاز مهمتها كاملة.
وشدد على أن تسليم السيادة للعراقيين لا يعنى انسحاب سلطة التحالف غير أنه قال ان هذه السلطة التى تتولى ادارة العراق حاليا ستتحول الى ما أسماه أكبر سفارة أميركية فى العالم.
وكشف بريمر عن أن الاف الموظفين الاميركيين الذين يمثلون كل الوزارات الاميركية سيتواجدون فى العراق فى اطار ما أسماه التعاون مع العراقيين لبناء بلدهم.
وأوضح أن اكثر من مائة الف جندى اميركى وعشرات الالاف من جنود دول أخرى ستتولى المهام الامنية بالعراق بعد تموز/يوليو المقبل مشيرا الى ان قوات الامن العراقية لا يمكنها خلال الفترة المقبلة القيام بواجباتها الامنية.
كما أشار بريمر ان قانون ادارة الدولة الذي يجري العمل على اعداده حاليا سيضمن الحقوق الاساسية لجميع العراقيين بمعزل عن دينهم او انتمائهم العرقي او جنسهم.—(البوابة)—(مصادر متعددة)