اكد الملك عبدالله الثاني إن مسألة اللاجئين هي "خط أحمر"، مشددا على أنه "لا لاجئين في الأردن ولا لاجئين في مصر"، وذلك ردا على سؤال حول امكان استقبال المملكة لاجئين جددا من قطاع غزة.
وجاءت تصريحات الملك خلال مؤتمر صحفي في برلين اعقب لقاءه مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال ردا على سؤال حول قدوم لاجئين من غزة الى الاردن "اعتقد انه يمكنني التحدث ليس فقط نيابة عن الاردن بل وكذلك عن اصدقائنا في مصر. هذا خط احمر، لأنني أعتقد أن الخطة لدى بعض المشتبه بهم المعتادين هي محاولة خلق أمر واقع على الأرض. لا لاجئين في الأردن، ولا لاجئين في مصر".
واضاف ان هذا وضع ذو ابعاد انسانية ويجب التعامل معه داخل غزة والضفة الغربية.
واكد الملك أن ان السبيل الوحيد نحو مستقبل آمن للفلسطينيين والإسرائيليين ولنا جميعا في المنطقة هو السلام على أساس حل الدولتين، مشددا على ان الطريق إلى الأمام يتطلب حلولا سياسية وليس أمنية فقط.
وحذر من ان "المنطقة برمتها على شفا السقوط في الهاوية التي تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار"
وقال ان "خطر توسع الحرب على غزة حقيقي وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع"، لافتا الى ان "مئات الآلاف في غزة لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى".
وشدد الملك على ضرورة إنهاء الوضع المأساوي والخطير للغاية في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية على الفور وحماية المدنيين.
ويصل الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل الاربعاء، في زيارة "تضامن" اثر الهجوم المباغت الذي شنته عليها حركة حماس، ومن المقرر ان يتوجه بعدها الى الاردن للقاء الملك عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
وتتزامن الزيارة مع جهود مكثّفة لتخفيف الأزمة المتفاقمة نتيجة تشديد اسرائيل حصارها لغزة وقطعها إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء والمستلزمات الطبية عنه في يظل تواصل قصفها المدمر له برا وبحرا وجوا، والذي خلف اكثر من 2800 شهيد والاف الجرحى حتى الان.
وقد تحركت قوافل مساعدات إنسانية الثلاثاء، إلى معبر رفح على الحدود بين مصر والقطاع، والذي لا يزال مغلقا، املا في ان تتمكن من الدخول لاغاثة اهالي غزة.
