اعتبرت السلطة الفلسطينية زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لبؤرة استيطانية مقامة على جبل صبيح قرب نابلس الاثنن، بمثابة "انقلاب" على التفاهمات التي جرى التوصل اليها بين الجانبين في اجتماع العقبة الأحد.
ووصف بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية الزيارة التي قام بها بن غفير الى بؤرة افياتار الاستيطانية المقامة على لجبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة، بانه "اقتحام استفزازي" الهدف منه محاولة شرعنة البؤرة.
وقال البيان ان الزيارة التي رافق الوزير الاسرائيلي خلالها "عناصر الإرهاب اليهودي من ميليشيات المستوطنين المسلحة وشبيبة التلال ومجموعات تدفيع الثمن"، هي بمثابة "انقلاب على تفاهمات العقبة".
واضاف انها تعبر كذلك عن "استخفاف بالجهود الأمريكية والإقليمية المبذولة لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة".
واتفق الفلسطينيون والاسرائيليون خلال اجتماع عقد في مدينة العقبة الساحلية جنوبي الاردن الاحد، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، على "خفض التصعيد" وتجميد الاجراءات الاحادية بما فيها الانشطة الاستيطانية في الاراضي المحتلة لعدة اشهر.
وقالت وزارة الخارجية الاردنية في بيان عقب اختتام الاجتماع، وهو الأول من نوعه منذ سنوات، ان الجانبين اكدا التزامهما بالوقف الفوري للاجراءات الاحادية لما بين ثلاثة وستة اشهر، بما في ذلك وقف اسرائيل بحث اقامة اي وحدات استيطانية جديدة لمدة اربعة اشهر، وتشريع اي بؤر استيطانية جديدة لمدة ستة اشهر.
الى ذلك، فقد ادان بيان الخارجية الفلسطينية التحريض الذي يمارسه وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست، معتبرة ذلك "تحديًا" لمساعي التهدئة.
واعتبر البيان ان الحكومة الاسرائيلية التي يتزعمها نتنياهو وتوصف بانها الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل "تفشل حتى الآن في الالتزام" بمخرجات اجتماع العقبة أو لجم غُلاة المتطرفين" من اعضائها.
تحد وتحريض اسرائيلي
الى ذلك، فقد ادان بيان الخارجية الفلسطينية التحريض الذي يمارسه وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست، معتبرة ذلك "تحديًا" لمساعي التهدئة.
واعتبر البيان ان الحكومة الاسرائيلية التي يتزعمها نتنياهو وتوصف بانها الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل "تفشل حتى الآن في الالتزام" بمخرجات اجتماع العقبة أو لجم غُلاة المتطرفين" من اعضائها.
ودعا البيان المجتمع الدولي والولايات المتحدة الى التدخل لوقف "التصعيد الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين ومن يمثلهم".
وكان نتنياهو واعضاء في حكومته سارعوا لاعلان براءتهم من مخرجات اجتماع العقبة، وتاكيد ان الاستيطان لن يجري تجميده وسيتواصل وفق ما هو مخطط له ودون اي تغيير.
وبعد ساعات من الاجتماع، كان عشرات المستوطنين يهاجمون قرى جنوب مدينة نابلس، ويقتلون فلسطينيا ويحرقون عشرات المنازل والسيارات في هجمات انتقامية جاءت عقب مقتل مستوطنين اثنين في عملية اطلاق نار قرب قرية حوارة.

