حكومة نتنياهو لاتعترف بمخرجات اجتماع العقبة

تاريخ النشر: 27 فبراير 2023 - 05:16 GMT
مستوطن اسرائيلي يعربد بحماية الجيش
مستوطن اسرائيلي يعربد بحماية الجيش

سارع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو واعضاء حكومته المتطرفين لاعلان براءتهم من مخرجات اجتماع العقبة الخماسي الساعي لتهدئة الاوضاع الامنية في الاراضي الفلسطينية المحتلة 

وعقدت وفود من الولايات المتحدة الاميركية والاردن ومصر وفلسطين واسرائيل اجتماعا يوم الاحد في مدينة العقبة الاردنية الساحلية انتهت بالاتفاق على عدة محاور منها وقف عمليات الاستيطان لمدة 6 اشهر ، ووقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة وخفض التصعيد.

وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بعد ساعات من اعلان نتائج الاجتماع في تغريده له على صفحته في موقع تويتر "على عكس ما ينشر عبر تغريدات، بناء المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) سيستمر وفقا لجدول المخطط الاصلي للبناء والانشاء ودون تغيير، لن يكون أي تعليق للبناء"

من جهته اعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، معلقا على اجتماع العقبة الأمني، إنّ "ما حصل في الأردن سيبقى في الأردن".
وقال بن غفير، وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": ما حصل في الأردن (إذا حصل) سيبقى في الأردن". في اشاره الى عدم اكتراثه بتطبيق ما تم الاتفاق عليه .
وكان الوزير الإسرائيلي المتطرف قد رفض في 14 فبراير/ شباط الجاري، بيانا للولايات المتحدة ودول أوروبية رفضت سياسة الاستيطان ، اعتبر أن من شأن خطط إسرائيل لتوسيع الاستيطان "تصعيد التوتر وتقويض جهود حل الدولتين".

وردا على اجتماع العقبة قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموترتيش  : "لن يكون هناك تجميد للبناء وشرعنة البؤرة الاستيطانية ولو ليوم واحد - هذا اختصاصي" بل دعا الى ضرب المدن الفلسطينية بالطائرات والدبابات بلا رحمة.
وقال سموترتيش  أدعو  نتيناهو إلى إعادة الوفد الإسرائيلي من العقبة فورا، الهدوء لن يتحقق إلا عندما يضرب الجيش مدن الإرهاب ومرتكبيه بلا رحمة بالدبابات والمروحيات.
اتفق الفلسطينيون والاسرائيليون خلال اجتماع عقد في مدينة العقبة الساحلية جنوبي الاردن الاحد، على "خفض التصعيد" وتجميد الاجراءات الاحادية بما فيها الانشطة الاستيطانية في الاراضي المحتلة لعدة اشهر.

وقالت وزارة الخارجية الاردنية في بيان عقب اختتام الاجتماع، وهو الأول من نوعه منذ سنوات، ان الجانبين اكدا التزامهما بالاتفاقات السابقة وبخفض التصعيد ومنع المزيد من العنف على الارض.

واضاف البيان الختامي انهما اكدا التزامهما بالوقف الفوري للاجراءات الاحادية لما بين ثلاثة وستة اشهر، بما في ذلك وقف اسرائيل بحث اقامة اي وحدات استيطانية جديدة لمدة اربعة اشهر، وتشريع اي بؤر استيطانية جديدة لمدة ستة اشهر.

وتابع انه تم الاتفاق ايضا على دعم خطوات بناء وتعزيز الثقة بين الجانبين ومعالجة القضايا العالقة عبر الحوار المباشر وعلى اساس من حسن النية.

وقال البيان ان اطراف الاجتماع الخمسة، إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر والولايات المتحدة، اتفقوا على مواصلة الاجتماعات والبناء على ما اتفق عليه لناحية الوصول إلى عملية سياسية تقود إلى تحقيق السلام.