اصدر القضاء العراقي الثلاثاء، احكاما بالسجن على 18 ضابطا لعدم منعهم اقتحام وحرق مبنى السفارة السويدية في بغداد من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على حرق المصحف على يد اللاجئ العراقي سلوان موميكا في ستوكهولم في تموز/يوليو.
وادانت محكمة خاصة بقوى الامن الضباط بتهمة الامتناع عن اداء واجباتهم، ومنع اقتحام السفارة واضرام النار فيها من قبل متظاهرين من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
والاحكام التي تضمنت مددا تصل حتى ثلاث سنوات قابلة للاستئناف.
واظهرت وثائق الحكم ان بين المحكومين ضابط برتبة لواء، فيما ترواحت رتب البقية بين عميد وعقيد ومقدم ونقيب، وجميعهم يخدمون ضمن قوات حماية السفارات والدبلوماسيين في بغداد.
وتلقى ثمانية من هؤلاء الضباط احكاما بالسجن لمدة ثلاث سنوات، فيما حكم على سبعة بعامين وثلاثة اشهر، والثلاثة الباقين بعام ونصف العام، كما تقرر طرد عدد منهم من الخدمة العسكرية.
وكان موميكا قام بحرق نسخة من القران امام اكبر مساجد ستوكهولم في اول ايام عيد الاضحى، ثم اعاد الكرة وقام بتدنيس المصحف امام سفارة بلاده في العاصمة السويدية.
واثر ذلك قامت حشود غاضبة باقتحام السفارة السويدية في بغداد واضرمت فيها النار.
كما قرر العراق طرد السفيرة السويدية احتجاجا على سماح حكومتها لموميكا بحرق المصحف وتأمينها الحماية له خلال ذلك.
والثلاثاء، استجوبت الشرطة السويدية موميكا، بناء لطلب تسليم قدمته بغداد على خلفية تدنيسه المصحف.