اعتقلت الشرطة السويدية الاحد، شخصين على الاقل لدى محاولتهما منع اللاجئ الكردي العراقي سلوان موميكا من حرق المصحف مرة جديدة.
واختار موميكا لتحركه هذه المرة ساحة مدينة مالمو العامة (جنوب) حيث تقيم اعداد كبيرة من المهاجرين، معظمهم مسلمون.
واحتشد العشرات من المتظاهرين في الساحة للاعراب عن احتجاجهم على سماح السلطات لموميكا الذي يثير منذ أسابيع غضبا واسعا في العالم الاسلامي بمواصلة تدنيس القرآن في السويد.
وقالت الشرطة في بيان ان الاجواء كانت متشنجة وتحولت لاحقا الى اعمال شغب من قبل عدد من المحتجين الذين ابدوا امتعاضهم لقيام موميكا بـ"احراق كتابات" في اشارة الى المصحف.
وزعمت وسائل اعلام محلية قيام متظاهرين برشق موميكا بالحجارة، فيما أظهرت مقاطع فيديو محتجين يحاولون تجاوز طوق ضربه الشرطة لحماية موميكا الذي قامت بتهريبه لاحقا في احدى سياراتها.
ودون تقديم تفاصيل، قالت الشرطة انها اوقفت شخصين واعتقلت اخرين على خلفية مشاركتهم في ما وصفتها بانها "اعمال شغب".
ومذ بدأ تحركاته لتدنيس وحرق المصحف في حزيران/يونيو، اثار اللاجئ الكردي غضبا عارما في العالم الاسلامي، فيما استدعت دول عديدة سفراء ومبعوثي السويد لديها للاحتجاج.
وغداة احراقه المصحف ورموزا دينية امام السفارة العراقية في ستوكهولم في 20 تموز/يوليو، قام محتجون بمهاجمة مبنى سفارة السويد في بغداد واضرموا فيه النار.
وتتذرع الحكومة السويدية بحرية التعبير المحمية بموجب الدستور في كل مرة تسمح فيها بتدنيس المصحف على اراضيها، متخذة ذلك حجة لترخيص تلك التحركات.
لكنها قالت مؤخرا هي والدنمارك التي شهدت ايضا تحركات لتدنيس المصحف، انهما تعتزمان دراسة خياراتهما القانونية وبما يضمن تجريم هذه الافعال في ظروف معينة.
