هونت السعودية الثلاثاء، من شان تحذيرات بريطانية تحدثت عن ان "ارهابيين" ربما يكونون في "المراحل الاخيرة من الاعداد" لشن هجوم في اراضيها، مؤكدة انها تحرز تقدما في محاربة الارهاب وتطوقه.
واكد القائم بالاعمال في السفارة السعودية في لندن عبد الله الشغرود لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" تعقيبا على التحذير الذي اطلقته الخارجية البريطانية الاثنين، ان السلطات السعودية تطوق الارهاب.
وقال "نحقق بالفعل تقدما طيبا في محاربة الارهاب ونحن مستعدون الى الذهاب الى اخر المشوار..الوصول الى جذور المشكلة ليس بالامر السهل."
وسئل الشغرود عما اذا كان يقبل تحذيرات الحكومة البريطانية فقال ان "هذا امر متروك لهم تماما."
وجاء تحذير الخارجية البريطانية بعد اعلان السعودية الجمعة ان لديها معلومات مؤكدة بأن سيارة مملوكة لمتشدد مطلوب القاء القبض عليه عبئت بالمتفجرات استعدادا لاستخدامها فيما وصفته بعمل اجرامي في العاصمة الرياض.
واصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانا نشرته وكالة الانباء السعودية قدم مواصفات السيارة وطلب من المواطنين توخي الحذر وابلاغ السلطات باي معلومات اضافية عن السيارة.
وقال البيان "تود وزارة الداخلية ان تلفت نظر الاخوة المواطنين والمقيمين وخاصة في مدينة الرياض الى انه توفرت معلومات مؤكدة عن تجهيز وتشريك احدى السيارات المسجلة باسم احد المطلوبين بكمية كبيرة من المتفجرات وذلك لاستخدامها في عمل اجرامي."
وألغت شركة الخطوط الجوية البريطانية عددا من رحلاتها الى السعودية خلال الاسابيع القليلة الماضية بسبب مخاوف امنية.
والاثنين جددت الخارجية البريطانية تحذيرها للمسافرين ونصحت بعدم السفر الى السعودية الا للضرورة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في تحذير للمسافرين "نعتقد ان الارهابيين لا زالوا عازمين على تنفيذ المزيد من الهجمات في السعودية."
واصدرت وزارة الخارجية التي سبق لها أن نصحت بعدم السفر الى السعودية الا للضرورة توجيهات جديدة للمسافرين حول احتمال وقوع هجوم وشيك.
وشهدت السعودية العديد من التفجيرات الانتحارية خلال العام الماضي.
واودت الهجمات الانتحارية ضد مجمعات سكنية في العاصمة الرياض في ايار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر بحياة اكثر من 50 ويعتقد بوجود خلايا في السعودية لتجنيد اعضاء في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه الاسلامي المتشدد السعودي المولد اسامة بن لادن.
ولا يزال 23 من 26 مطلوبا كشفت الحكومة السعودية عن اسمائهم في كانون الاول/ديسمبر مطلقي السراح وعثرت قوات الامن منذ اسبوعين على احدث ضبطية من الاسلحة في الرياض منها سيارة ملغومة ومقذوفات صاروخية.
ويقول محللون ان خطر الارهاب باق على الارجح في السعودية.
وقال روهان جوناراتنا وهو خبير بشؤون القاعدة في مركز لدراسة الارهاب في جامعة سانت اندروز ببريطانيا ان الرياض تأخرت في التحرك.
وقال لهيئة الاذاعة البريطانية "السعوديون هادنوا وسمحوا لهذه الجماعات بان يكون لها وجود ملموس داخل السعودية وسمحوا لها بتسييس السعوديين وجعلهم اكثر راديكالية وسمحت لهم بتجنيد وتدريب وتسليح انفسهم."—(البوابة)—(مصادر متعددة)