شنت قوات الجيش الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة، فجر الجمعة، استهدفت نواباً وكوادر من حركة حماس في الضفة الغربية بعد حملة ممائلة الخميس طالت ما يقارب 55 فلسطينياً.
وقال مكتب نواب حماس في الضفة، ليونايتد برس انترناشونال، إن القوات الإسرائيلية شنت حملة دهم واعتقال واسعة طالت عدداً كبيراً من نواب الحركة وجميعهم سبق أن تعرضوا للاعتقال.
وأضاف أن الإعتقالات طالت أمين سر المجلس التشريعي محمود الرمحي، من رام الله، باسم الزعارير، من الخليل، فتحي قرعاوي، من طولكرم، ورياض رداد وعماد نوفل من قلقيلية.
وأكد مصدر حقوقي أن القوات الإسرائيلي واصلت لليوم الثاني على التوالي شن حملة اعتقال واسعة في الضفة تركزت بشكل أساسي ضد كوادر وأعضاء حركة حماس، لافتاً إلى أنه جرى أمس اعتقال 55 شخصاً فيما لا يزال العمل جارياً على حصر أعداد المعتقلين فجر اليوم.
وأدان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، من غزة، حملة الاعتقالات، ورأى أنها "تعبر عن إفلاس الإحتلال عسكرياً وسياسياً وإعلامياً عقب انتصار المقاومة في المعركة الأخيرة.
وقال إن هذه "الحملة لن تكسر إرادة شعبنا الصامد ونوابه الميامين".
مستوطنون يقتلعون 400 شجرة زيتون في الضفة الغربية
وكذلك، أكد مزارع من إحدى قرى الخليل جنوب الضفة الغربية الخميس أن المستوطنين اقتلعوا 400 شجرة زيتون من ارضه.
وقال جميل حوشية لفرانس برس "عثرنا اليوم على نحو 400 شجرة زيتون صغيرة مقتلعة منذ الامس على ما يبدو، في بستان عائد لقرية حوارة".
واكد مصدر عسكري اسرائيلي لفرانس برس اقتلاع ما بين 300 و400 شجرة في جنوب غرب الخليل، وان تحقيقا فتح في الحادث.
وقال جميل حوشية انه عثر على لافتة كتب عليها "مرحبا من تل ابيب" و"مرحبا من بئر السبع" في اشارة إلى سقوط قذائف من غزة على هاتين المدينتين الاسرائيليتن.
واضاف انه عثر في الكرم كذلك على عبارة "دفع الثمن" التي يستخدمها المتطرفون اليهود للانتقام من الفلسطينيين وكذلك من اسرائيليين في كل مرة تتخذ الحكومة قرارا بتجميد او الحد من الاستيطان.
كلينتون حذرت إسرائيل من أن رد فعل شديد على التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة سيؤدي لانهيار السلطة
وسياسيا، ذكر تقرير صحافي إسرائيلي، أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، حذرت إسرائيل من أن رد فعل شديد من جانبها على التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على مكانة دولة غير كاملة العضوية بالمنظمة الدولية، سيؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
وقالت صحيفة (هآرتس) الجمعة، إن تحذير كلينتون جاء خلال لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيري الدفاع ايهود باراك والخارجية أفيغدور ليبرمان الأربعاء.
وكانت كلينتون وصلت إلى إسرائيل مساء الثلاثاء الماضي من أجل دفع جهود التهدئة في قطاع غزة، والتقت الأربعاء في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحثت معه التهدئة والتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على دولة غير كاملة العضوية.
وذكرت الصحيفة أن عباس أبلغ كلينتون، وبعد ذلك بوقت قصير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أيضا، أن السلطة الفلسطينية مصرة على التوجه إلى الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني الحالي.
وتشير التوقعات في إسرائيل إلى أن الطلب الفلسطيني سيحظى بتأييد أغلبية كبيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن 150 دولة من أصل 193 ستصوت إلى جانب الطلب الفلسطيني.
وتتخوف إسرائيل من أن الفلسطينيين سيطلبون بعد ذلك الإنضمام لعضوية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ورفع شكاوى ضد إسرائيل خاصة بكل ما يتعلق بالبناء في المستوطنات التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ونقلت (هآرتس) عن دبلوماسي غربي أن عباس قال لكلينتون وبان، إنه بالنسبة له فإن "القطار قد غادر المحطة" وأنه في حال عاقبت إسرائيل الفلسطينيين على أثر ذلك "فإنني سأدعو نتنياهو إلى المقاطعة (مقر الرئاسة في رام الله) وسأسلمه المفاتيح وأذهب الى البيت".
وأضافت أن كلينتون، عادت عقب ذلك إلى القدس، والتقت مع نتنياهو وباراك وليبرمان، لتبحث موضوع التهدئة في غزة، ولكنها قالت إنه ينبغي البحث في كيفية تقوية مكانة عباس وخاصة بعد التصعيد الأخير في غزة الذي اعتبرت أنه أدى إلى تقوية حماس في الشارع الفلسطيني.
وقال موظفان إسرائيليان رفيعا المستوى ومسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية للصحيفة، إن الرسالة التي أوصلتها كلينتون لإسرائيل هي بأن لا تقوم إسرائيل "بكسر الأدوات" والتصرف بحكمة في اليوم الذي يلي التصويت على المطلب الفلسطيني في الجمعية العامة.
وقال المسؤول الأميركي "إننا نعتقد أنه ينبغي محاولة تقليص الأضرار المحتملة الناجمة عن الخطوة الفلسطينية بالأمم المتحدة بقدر الإمكان، وخطوات متطرفة بعد ذلك لن تساعد، وإنما ستصعد الوضع وحسب".
وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى، من جانبه، إن كلينتون قالت لنتنياهو إن خطوات عقابية إسرائيلية ستؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، وأن هذا لا يخدم مصلحة إسرائيل، مشيراً الى أنها شددت على أن خطوات من جانب إسرائيل مثل إلغاء اتفاقيات أوسلو أو تجميد المستحقات المالية الفلسطينية وعدم تحويلها إلى السلطة من شأنها أن تؤدي إلى عواقب خطيرة وقد تصل إلى حد انهيار السلطة الفلسطينية.