تصر دولة الاحتلال الاسرائيلي على ان التطبيع مع المملكة العربية السعودية سيتم عما قريب ونحديدا خلال العام المقبل الذي سيبدا في غضون اسابيع قليلة على الرغم من الموقف السعودية المعلن بالتمسك بتطبيق مبادرة السلام السعودية التي اقترحها ولي العهد السعودي انذاك الامير عبدالله بن عبدالعزيز خلال القمة العربية التي انعقدت في بيروت في مارس 2002.
السعودية: صاحبة المبادرة العربية للسلام
وخلال القمة المذكورة طرح الملك الراحل عبدالله مبادرة ملخصها تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية مقابل الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وهو ما دعت اليه ايضا القوانين والمواثيق والقرارات الدولية .
اسرائيل تجاهلت المبادرة وتدعو للتطبيع
وبشكل كامل تتجاهل اسرائيل للمبادرة المذكورة ونقاطها ومبادئها وتحاول الالتفاف عليها بالضغط الاميركي والتلويح بالتهديد الايراني لدولة الخليج، في محاولة لجني الثمار من دون بذل جهد في زراعة البيدر، وقد رجح عضو الكنيست الإسرائيلي "ليكود" داني دانون، ان تتم عملية التوقيع على السلام مع السعودية خلال العام المقبل 2023 ، وزعم وجود محادثات بين الرياض وتل ابيب على اكثر من صعيد
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، عن النائب الاسرائيلي قوله ان رئيس حكومة الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو مهتم في توسيع اتفاقيات إبراهام وهي اتفاقية التطبيع التي سبق ان وقعت عليها دولة الامارات ومملكة البحرين والسودان والمملكة المغربية
اما نتنياهو نفسه فقد ادعى بان العربية السعودية "بدأت عملية تطبيع تدريجية معنا" مؤكدا على اهمية السعودية في اكمال عقد التطبيع مع دول الخليج وإن التطبيع مع الرياض هدفه الرئيس بعد إعادة انتخابه رئيسا للوزراء.
واشنطن تدعم التطبيع السعودي الاسرائيلي
الولايات المتحدة تدفع دائما باتجاه الترويج لاسرائيل، وخلال زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المملكة مؤخرا ، اكد على دعمه لاي تقارب سعودي اسرائيلي، حيث ترى واشنطن ان اقدام الرياض على اتخاذ هذه الخطوة سيشجع عشرات الدول الاسلامية على ترك خندق الرفض لاسرائيل نحو اقامة علاقات معها
مواقف سعودية بشأن التطبيع مع اسرائيل
لم تؤكد المملكة العربية السعودية وجود قمة جمعت ولي العهد محمد بن سلمان برئيس حكومة الاحتلال في نيوم خلال نوفمبر 2020، على الرغم من التاكيدات الاسرائيلية فان الرياض اعلنت ان اي حدث سياسي سيتم الاعلان عنه مباشرة، فيما تتحدث تقارير عن تغيير السعودية لمناهج دراسية شملت إزالة محتويات دينية اعتبرت أنا "لا تتماشى مع دعوات الوئام والمودة حيال أتباع الأديان المخالفة للإسلام بخاصة اليهود".
وحتى لو كان ثمة رغبه سعودية لاتمام التطبيع، لكنها ليست في عجلة من امرها ويردد السعوديون أن هذا الحديث سابق لأوانه بانتظار ما ستؤول اليه اوضاع الشرق الاوسط والحلول بشان القضية الفلسطينية
