اسرائيل تسعى للسيطرة على المناهج التعليمية العربية

تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2022 - 02:04 GMT
التطبيع التعليمي على الطريقة الاسرائيلية
التطبيع التعليمي على الطريقة الاسرائيلية

كشفت تقارير اعلامية غربية ومراكز دراسات وابحاث اميركية عن خطة تقودها واشنطن ودولة الاحتلال الاسرائيلي للسيطرة على مناهج التدريس في الدول العربية لتسهيل عملية التطبيع مع اسرائيل وتجاوز القضية الفلسطينية التي ما تزال راسخة لدى الاجيال العربية والاسلامية 

قمة تعليمية سرية عربية اسرائيلية في الرباط


ووفق موقع DW الالماني فقد وجهت الدعوات الى قمة في الرباط انعقدت بداية الشهر الجاري بحضور سياسيين وأعضاء المجتمع المدني من إسرائيل والدول العربية التي وقعت "معاهدات سلام وتطبيع" إلى قمة أطلق عليها اسم "مبادرة N7
وحسب العنوان فان حرف N يعني بداية كلمة تطبيع باللغة الانجليزية normalization فيما رقم 7 يعني عدد الدول التي وقعت اتفاقيات مع اسرائيل وهي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان  بالاضافة الى اسرائيل 
وبادر مركز أبحاث الأطلسي ومؤسسة جيفري إم تالبينز الاميركيين ، السياسيين وأعضاء المجتمع المدني من إسرائيل والدول العربية التي وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل لعقد تلك القمة 

اميركا: الهدف الحوار بين الاجيال


ويزعم ، رئيس مؤسسة جيفري إم تالبينز أورين إيسنر ان الهدف "لإجراء التطبيع أن تجتمع الأجيال الشابة وتتعلم من بعضها البعض؛ ولهذا السبب نركز على التعليم والتعايش" وفق تصريحاته لموقع DW الالماني ، مضيفا ان القمة هدفت ايضا إلى تقديم أفكار عملية مثل منصات التبادل الطلابي والشبابي، والمشاريع التي تعمل على زيادة التسامح الديني. 
واعترفت كل من الامارات العربية والبحرين والسودان والمغرب بدولة اسرائيل بعد محادثات اشرف عليها الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب 2020 وقد اقامت الدول المذكورة علاقات دبوماسية كاملة مع دولة الاحتلال ، وفتحت مجالات من التعاون السياسي والامني والاقتصادي معها 

الا ان هيو لوفات، زميل السياسة الأول في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، كان له رأيا مخالفا، فقد اكد أن معاملة إسرائيل للفلسطينيين تظل واحدة من أصعب القضايا بالنسبة للشعوب في الدول العربية، وان تلك التصرفات ستقيد "المشاريع التعليمية المرتبطة بتطبيق اتفاقية ابراهام" 

 

 

 

التطبيع سيفشل في ظل التعنت الاسرائيلي 

 

وتخطط وزارة التعليم الاسرائيلية بطرح أفكار لمشاريع مدرسية طويلة الأجل بشأن التعليم غير الرسمي للمجموعات الرياضية والموسيقيين من بينها مواءمة المناهج الدراسية بين الدول العربية وإسرائيل، وتنظيم مناقشات عبر الإنترنت بين الطلاب من اجل الوصول الى تحقيق تعاون حقيقي حسب ما نقل الموقع الالماني عن داليت أتراكشي، رئيس العلاقات الدولية في وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية
في الاثناء يقول أحمد المنصوري العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، "لن يكون هناك سلام إذا كان هناك قتال بين العرب واليهود ... نحن بحاجة إلى حل المشاكل في الشرق الأوسط 
ورغم غياب وزير التربية المغربي رشيد بن مختار بن عبد الله عن القمة، الا ان وزارة التربية والتعليم المغربية شرعت بإدراج التراث اليهودي في الكتب المدرسية الأمر الذي يمكن أن يمهد الطريق للتنفيذ المبكر لأفكار القمة للتعاون مع اليهود المغاربة في إسرائيل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن