تعتزم منظمة المؤتمر الإسلامي تعزيز تعاونها مع الأمم المتحدة في أفغانستان، في ظل ترحيب مجموعة الاتصال الدولية المعنية بأفغانستان بالجهود التي قامت بها المنظمة في أفغانستان في 18 أكتوبر الجاري، وبعد افتتاح مكتب المنظمة في كابول، وذلك بغية استشراف تنفيذ برنامج إنساني في الدولة التي تتنازعها حرب أهلية منذ أكثر من عقدين.
كما شرعت المنظمة بالفعل في تنفيذ برامج إنسانية مع الأمم المتحدة في أكثر من بلد إسلامي، وفق خطة تهدف إلى صهر الجهود الدولية، لإعادة توجيهها من خلال الاستفادة من طاقات المنظمات الإسلامية الإغاثية التي تعمل مع المؤتمر الإسلامي، وغيرها من المنظمات الإغاثية العالمية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب في عدة مناسبات عن تقديره الدور الرئيس الذي تلعبه المنظمة في قضايا دارفور والصومال والسودان وموريتانيا، وغيرها من القضايا على الساحة العالمية.
وأكدت مصادر مطلعة في المنظمة عزم المؤتمر الإسلامي تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة، بغية تكثيف جهودها وإعطائها بعدا دوليا، بما يتناغم مع التوجه الجديد الذي عبر عنه بان كي مون في تصريحاته التي ألقاها في اجتماعات الدورة الـ 65 للجمعية العامة، والذي أكد كذلك أن "المنظمة شريك استراتيجي وحاسم للأمم المتحدة، وتلعب دورا مهما في المساعدة على حل مجموعة من القضايا التي تواجه المجتمع العالمي".
وقالت المصادر إن المنظمة تسعى في الوقت نفسه إلى زيادة التعاون مع الهيئة الدولية من أجل مواجهة موجة معاداة الإسلام، أو الإسلاموفوبيا، من خلال التوقيع في مايو الماضي على خطة عمل مع منتدى تحالف الحضارات لتحديد الخطط والبرامج المشتركة بين الجانبين في هذا السياق