في إضافة جديدة إلى سلسلة الإساءة إلى معتقدات المسلمين؛ أقدم القس الأمريكي تيري جونز على حرق نسخ من القرآن ورسم للنبي محمد في فلوريدا احتجاجا على سجن إيران لرجل الدين المسيحي يوسف ندرخاني. أما جزاء جونز عن الإساءة لمعتقدات المسلمين حول العالم فكان أن وجهت دائرة الاطفاء في غاينسفيل للكنيسة استدعاء بتهمة مخالفة التعليمات المعممة في المدينة بالنسبة للحرائق.
وقد ترواحت أساليب الإساءة للإسلام من النشر الورقي الذي تمثل في مؤلفات وروايات تنتقد هذه الديانة ورسولها مثل كتابات كل من سلمان رشدي وتسليمة نسرين وحتى التغريد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وهو الأمر الذي شهدناه في حالة المغرد السعودي حمزة كاشغري وحمود العمري أو قسيس مكة وأخيرا الكويتي حمد النقي.
وأساء آخرون للإسلام عن طريق الأفلام والرسوم الكارتونية وحتى الإساءة للقرآن عن طريق الحرق أو تمزيقه كما فعل جنود أمريكيون في أفغانستان في وقت سابق مما أدى إلى اندلاع مظاهرات احتجاجية في العالم الإسلامي مشابهة لتلك التي اندلعت عندما نشرت النيوزويك خبرا عن قيام الجنود الأمريكيين في معتقل غوانتامو بإلقاء المصحف في المراحيض للضغط على المعتقلين وهو ما اعتذرت عنه النيوزويك فيما بعد.
لاقى معظم أولئك المسيئيين تهديدات بالقتل تطور بعضها إلى التنفيذ كما في حالة المخرج الهولندي ثيو فان غوخ الذي تسبب فيلمه الخضوع في مقتله فيما تعيش كاتبة الفيلم الصومالية أيان حرصي علي تحت الحراسة بسبب مشاركتها في إخراجه إلى الوجود. وقد تكون أشهر حادثة بين حوادث الإساءة هي الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي تسببت المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الدنماركية في خسائر جسيمة للاقتصاد الدنماركي.
شاركنا برأيك في التعليقات: هل تعتقد بأن هناك مساحة لحرية التعبير عندما يتعلق الأمر بانتقاد الأديان والإساءة لها؟، وماذا تعتقد يجب أن يكون مصير الأشخاص الذين يقومون بهذه الإساءة.