خبر عاجل

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة. من جهتها، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي ...

نيوزويك تشكك بصحة تقريرها حول تدنيس القران في غوانتانامو

تاريخ النشر: 16 مايو 2005 - 06:42 GMT

شككت مجلة "نيوزويك" بصحة تقرير نشرته مطلع الشهر وتحدث عن تدنيس محققين اميركيين للقران الكريم في معتقل غوانتانامو، واعتذرت لضحايا الاحتجاجات العنيفة التي اثارها التقرير وبخاصة في افغانستان.

وكتب رئيس تحرير المجلة مارك ويتاكر في أحدث عدد للمجلة والذي ينشر الاثنين يقول "يؤسفنا ان نكون قد اخطأنا في أي جزء من التقرير. ونتقدم بمواساتنا الى ضحايا العنف والى الجنود الاميركيين الذين وقعوا في وسط ذلك."

وأضاف ان المجلة ذكرت بشكل غير دقيق ان محققين عسكريين امريكيين أكدوا ان افرادا في معسكر الاعتقال في كوبا القوا بالقران الكريم في المرحاض.

واثار التقرير احتجاجات غاضبة وعنيفة في شتى أرجاء العالم الاسلامي ابتداء من افغانستان حيث قتل 16 شخصا واصيب اكثر من 100 الى باكستان واندونيسيا وغزة .

وفي الاسبوع المنصرم ادين هذا العمل في مصر والسعودية وبنجلادش وماليزيا ومن قبل الجامعة العربية.

ويوم الاحد هدد رجال دين افغان مسلمون بالدعوة الى الجهاد ضد الولايات المتحدة.

وقالت المجلة في عدد 23 ايار/مايو ان هذه المعلومات جاءت من"مصدر حكومي مطلع" أبلغ نيوزويك ان تقريرا عسكريا بشأن الانتهاكات في معسكر جوانتانامو قال ان محققين القوا نسخة واحدة على الاقل من المصحف الشريف في مرحاض في محاولة لاجبار المعتقلين على الكلام.

ولكن المجلة قالت ان المصدر ابلغها فيما بعد انه لا يستطيع ان يكون متأكدا من انه رأى سردا لحادثة القران في التقرير العسكري وانه ربما كان في وثائق تحقيق أو مسودات أخرى.

وجاء هذا الاعتراف من جانب المجلة وسط تدقيق متزايد لاجهزة الاعلام الاميركية التي شهدت قيام عدد من الهيئات الاخبارية بطرد مراسلين والاعتراف بانه تم تلفيق روايات.

وأبلغت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) المجلة يوم الجمعة بأن هذا التقرير خطأ قائلة انها حققت في مزاعم سابقة من معتقلين بتدنيس القران ووجدت انها "غير صادقة."

واثار تقرير التاسع من ايار/مايو الذي نشر كتقرير صغير من مايكل ايسيكوف وجون باري في باب"بيريسكوب" بالمجلة تأثيرا دوليا ضخما مثيرا احتجاجات من جانب المسلمين .

وفتح المسؤولون الامريكيون تحقيقا ولكنهم أكدوا ان أفراد قوة الامن في غوانتانامو حساسون للمعتقدات والشعائر الدينية للمحتجزين في المعتقل الاميركي.

وشدد ستيفن هادلي مستشار الامن القومي الاميركي الاحد على ان التقرير لم يتأكد.

وقال لشبكة تلفزيون (سي ان ان") قبل كل شيء لا نعرف انه حقيقي.

"سمعنا هذه التقارير من قبل ..اذا ثبت انها صحيحة فاننا بوضوح سنتخذ اجراء ضد هؤلاء المسؤولين."

وفي كانون الثاني/يناير قال سجناء بريطانيون افرج عنهم من سجن جوانتانامو ان حراسا ألقوا بالقران في المراحيض وحاولوا اجبارهم على التخلي عن دينهم.

وقال محامي حقوق الانسان توم ويلنر الذي يمثل عدة سجناء كويتيين في غوانتانامو في شباط/فبراير ان موكليه أبلغوه ان المصحف الشريف القي على الارض ووطيء بالاقدام وألقي في المراحيض.

وقال ويتاكر انه عندما سمعت المجلة لاول مرة بتلك المزاعم من مصدرها اتصل موظفوها باثنين من مسؤولي وزارة الدفاع الامريكية.

وامتنع احدهما عن التعليق في حين طعن الاخر في جانب مختلف من تقرير التاسع من ايار/مايو ولكنه لم يشكك في الاتهام المتعلق بالقران.

وقالت المجلة ان هيئات أخبارية أخرى نشرت بالفعل اتهامات بشأن تدنيس القران ولم تعتمد "الا على شهادة المعتقلين."

وقال ويتاكر "نعتقد ان روايتنا كانت ذات أهمية اخبارية لان مسؤولا امريكيا قال ان محققي الحكومة وجدوا هذا الدليل. ولذلك نشرنا هذا التقرير.

"

مصدرنا الاصلي قال فيما بعد انه لا يستطيع ان يكون متأكدا من قراءة الحادث المزعوم بشأن القران في التقرير الذي أشرنا اليه."