من الفائز في ثورة ٢٥ يناير؟ سؤال يطرحه صاحب مدونة قلم جاف على مدونته ليطرح معه إجابات متعددة فهل الفائز هو "تيارات الإسلام السياسي أم التيارات المذهبية؟" ويضيف أيضا إلى الإجابات:
"هل الفائز هو الأزهر؟ المؤسسة التي عاد لها الإحساس العالي بالذات وبـ"أهمية الدور" و "حجمه"؟ أم أن الأزهر كسابقيه دخل لعبة السياسة التي اكتسبت المؤسسة احترامها لدى الناس من بعدها عنها؟".
ويتابع:
"هل الفائز هو التيارات العلمانية والليبرالية في مصر؟ ألم تكن تلك التيارات في الميدان منذ اليوم الأول؟ ألم تستفد من الأخطاء التي وقعت فيها كل تلك التيارات قبل وبعد الثورة؟ أم أن مكاسب الفرق الثلاثة سابقة الذكر جعلت تلك التيارات تغير من رأيها ، بل وتضرب بمبادئها عرض الحائط عندما دافعت عن "وثائق الأزهر" المتتابعة وسعي المؤسسة للعب دور سياسي، على خلاف موشحات "الدولة المدنية" التي أصابت بها جموع المصريين بالصداع النصفي؟".
وتقترب الثورة السورية من إتمام العام،، فإلى أين يمضي النظام السوري؟ هل هو باقٍ أم راحل؟، يشير المدون ياسين الحاج صالح في مدونة جدلية إلى عدة أسباب بدات تظهر تشير الى ان النظام السوري قد قارب على السقوط فيقول:
"لم يعد هناك أدنى شك في أن النظام السوري سائر نحو السقوط، وأن الأمور تتجه بثبات إلى نقطة الانكسار التي يبدأ عندها بالانهيار النهائي. واضح أكثر فأكثر أنه يفقد ثقته بالجيش النظامي، ويعجز بصورة مضطردة عن التحكم بديناميات تفتته، وأن ضرباً من توازن القوى يتحقق لعناصر 'الجيش الحر' في مواجهة قوى النظام العسكرية والأمنية و'الشبيحة' في بعض مناطق البلد (حول دمشق، وفي معظم محافظة إدلب، وفي مناطق من حمص وحلب)".
ويضيف:
"في الوقت ذاته، يتسارع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلد، ويعجز النظام عن التحكم بسعر صرف الليرة السورية التي فقدت منذ بداية الثورة أكثر من خمسين في المئة من قيمتها أمام الدولار الأميركي، وأكثر هذا الانحدار تحقق في الأسابيع الأخيرة. وبينما تشهد البلاد موجة تضخمية هي الأعلى منذ 1986، لا يبدو وارداً أن تثابر إيران وعراق المالكي على مساعدة النظام في رشوة الطبقة الوسطى المدينية السورية عبر إمدادات بالمال والوقود (تقنين الكهرباء في دمشق تمييزي بصورة واضحة: الأحياء 'الراقية' تنقطع الكهرباء فيها لوقت أقل، وفي أوقات أقل ضرراً). وبصورة مضطردة ينقلب تململ المتململين من هذه الطبقة ضد النظام (بعد أن كان حتى وقت قريب موجهاً أكثر ضد الثورة)، بمقدار ما يظهر يقيناً أنه لن يستطيع التحكم بالأمور واستعادة السيطرة".
ويعتقد المدون التونسي ناجي بظهور تقسيم جديد للشعب بعد ثورة ١٤ يناير في تونس، وهو تقسيم اختلف بعد بداية الثورة عن ذلك الذي ظهر بعد أن تولت الحكومة التونسية المؤقتة شؤون البلاد:
"تقسيم جديد هو الأكثر خطورة والأشد بؤسا مقارنة بما سبق، فإلى جانب تقسيم الشعب التونسي بعد 14 جانفي إلى شق وطني وثان خائن، ظهر التقسيم الجديد القديم، ذاك الذي يصنف الشعب الواحد إلى جزء مؤمن وجزء كافر، فأما المؤمن فهو ذاك الذي وافق ويوافق ويدافع بشراسة واستماتة لا متناهية عن مسار الحكومة المؤقتة، التي رغم نواياها الحسنة فان المؤشرات الأولية لبرنامجها تدعو إلى الحيرة والاستغراب (ارتباك في القرارات، اتهامات مجانية، استضافات لا مبرر لها، قروض عشوائية، وعيد وتهديد، تراجع في الخطاب)".
ويتابع ناجي شارحا كنه الفئة الأخرى أو فئة "الكفّار":
"وأما الكفار من هذا الشعب، فهم العمال الذين نفذ صبرهم من وعود طال أجلها، وهم الإعلاميون الذين يريدون أن يفتكوا ما أمكنهم من هامش الحرية والاستقلالية، وهم الطلبة والأساتذة الذين يدافعون عن حصون كلياتهم وجامعاتهم، وهم النقابيون المستميتون في دفاعهم عن حقوق العمال، وهم القضاة والمحامين المطالبين بتطهير إدارتهم من الفاسدين، وهم المواطنين والمواطنات المدافعين والمدافعات عن حرية معتقداتهم".
وأخيرا إلى ثورة من نوع آخر؛ وهي قرار المغردين العرب بمقاطعة موقع التواصل الاجتماعي تويتر ليوم الـ٢٨ من يناير، وذلك بسبب قرار إدارة الموقع فرض رقابة على بعض التغريدات. لا يرى المدون السعودي ياسر الغسلان في قرار المقاطعة رأيا صائبا ويبرر ذلك بقوله:
"كما هو متوقع ظهرت منذ اللحظة الأولى لقرار تويتر المثير للجدل دعوات للمقاطعة في تصرف أصبح غير مستغرب من النشطاء الإلكترونيين في عالمنا العربي، فكلما جد شئ لا يناسب أحدهم طالب أن بإطلاق حملة مقاطع ، و هو أمر لو كان ذا نفع لإنهارت إسرائيل من مقاطعت العالم العربي لها لخمسين عاما إلا أنها ما كان لها إلا أن أصبحت أقوى و أصبحنا نحن أكثر تشتتا و فراغا".
ويضيف داعياً إلى مزيد من الإيجابية:
"بكل بساطه أقول بأني لست مع المقاطعة فهي تعبير أرى فيه هروب، بل أنا على العكس من ذلك أدعو لزيادة التواجد و مضاعفة المجهد للمطالب بإلغاء القرار من خلال زيادة تسليط الضوء على سلبيات القرار و تنوير المستخدمين حول كيفية الإلتفاف حول القرار و ضمان عدم تطبيقه و الإضرار بالفرد، فبذلك يستمر التغريد قوي ليتمكن من الإستمرار في إحداث الفرق في مجتمعاتنا".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.