شهد ريف القنيطرة جنوب غرب سوريا، اليوم السبت، توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار سلسلة انتهاكات متصاعدة للسيادة السورية خلال الأشهر الأخيرة.
وأفادت مصادر محلية بأن رتلاً عسكرياً تابعاً للاحتلال مكوّناً من 12 عربة مدرعة توغل في قرى الحرية وأوفانيا وتل أحمر بريف القنيطرة الشمالي، فيما توغلت دورية أخرى مؤلفة من دبابتين وسبع آليات صباحاً في منطقة الصمدانية الشرقية بالريف نفسه.
وذكرت قناة الإخبارية السورية، مساء الجمعة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت بوابة حديدية عند مدخل قرية الصمدانية الغربية، في خطوة تهدف إلى فصل القرية عن محيطها وتشديد السيطرة على المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، كانت قوات الاحتلال قد دمّرت غرفاً مسبقة الصنع واقتلعت أشجاراً داخل ثكنة عسكرية مهجورة بريف القنيطرة الأوسط، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سورية رسمية.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية، بما في ذلك تنفيذ غارات جوية أودت بحياة مدنيين ودمرت مواقع عسكرية سورية. كما أعلن الاحتلال عملياً إنهاء العمل باتفاقية فضّ الاشتباك مع دمشق، واحتلّ المنطقة العازلة الممتدة بين الجولان المحتل وجبل الشيخ، إلى جانب تنفيذ اعتداءات ومساندة مجموعات مسلحة مناوئة للحكومة السورية في محافظة السويداء.
