22 طالب وطالبة من كليات التقنية العليا يفوزون ب8مشاريع ابتكارية في مسابقة "أكون"

تمكن 22 طالب وطالبة من كليات التقنية العليا من الفور بمسابقة "أكون" لأفضل مشروع عمل والتي ينظمها مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي في دورتها السادسة لهذا العام(2015/2016)، والتي تهدف الى تشجيع ريادة الأعمال وحفز الشباب على انتاج مشاريعهم الخاصة والمبتكرة القابلة للتطبيق على ارض الواقع،حيث قدم الطلبة الفائزون 8 مشاريع ريادية بأفكار مبتكرة تصب في مجال تقديم حلول ابداعية لاحتياجات صحية واجتماعية بالاضافة الى أفكار تخدم قطاع السياحة وتعزز التراث الاماراتي،و احتفت كليات التقنية بطلبتها الفائزين مثمنة جهودهم وانجازاتهم المتميزة.
وتعكس انجازات طلبة كليات التقنية في مثل هذه المسابقات،ما يتمتع به الطلبة من مهارات ابداعية وافكار ابتكارية تجعل منهم طاقات ريادية في عالم الأعمال مستقبلا، حيث تحرص الكليات على تعويد طلبتها على التعلم التطبيقي القائم على الجمع ما بين الجانبين العملي والنظري مع التركيز على المهارات البحثية، مما يعزز من قدراتهم على تحديد المشكلات وتحليلها وبالتالي انتاج افكار وحلول ابتكارية يمكن تحويلها الى مشاريع واقعية.
مستقبل الأعمال
حيث تميز طلبة كليات التقنية العليا بدبي والشارقة اضافة لمدينة زايد والرويس بمشاريعهم الابداعية التي شاركوا بها وحققوا من خلالها مراكز متقدمة في مختلف فئات المسابقة، وتعليقا على ذلك، قال الدكتور هاشم الزعابي، مدير كلية دبي للطلاب، ان المنافسة في مسابقة "أكون"، شكلت لطلابهم حافزاً معنوياً كبيراً لإثبات قدراتهم في ريادة أعمال الشباب المستقبلية، وأنهم في الكلية قاموا بدعم الطلاب المشاركين لايمانهم التام بأهمية المنافسة في مثل هذه المسابقات بالنسبة لطلابهم، حيث تضعهم في تحدي مع ذاتهم ومع خبراتهم العملية، وتوسع من مداركهم وتمنحهم فرصة تطبيق ما درسوه في تخصصاتهم، في جو تنافسي عالي، منوها الى ان طلاب كليته قدموا مشروعين متميزين يتمتعان باهمية كبيرة اقتصاديا وتنمويا .
تنافس كبيرة
من جانهم عبر الطلبة الفائزون عن سعادتهم بانجازاتهم وقدرتهم على تحقيق الفوز والتميز بأفكارهم التي نافست على مستوى 177 فكرة قدمت هذا العام من 14 مؤسسة تعليمية محلية، تنافس خلالها نحو ألفي طالب وطالبة، وشلمت المشاريع الفائزة من كلية دبي التقنية للطلاب، مشروع "مركز اللياقة المتنقل" الذي حاز على المركز الثاني في المسابقة، للطلاب خلفان محمد المري،ومحمد مصطفى الهاشمي، واحمد المهيري، وحمد الجابري، وراشد بن سليمان، ومشروع "ملابس سباحة وغوص ضد البلل" في المركز الثالث للطلاب،محمد سلطان بوعفرة، وسيف عمر الكوس، وعمر بن محمد الشامسي.
أفكار ريادية
كما فاز بالمركز الأول من كلية دبي للطالبات مشروع "دار زايد التراثي للضيافة" للطالبة نورة عبد الرحمن محمد،من كلية ادارة الأعمال تخصص محاسبة، ومن كلية التقنية بالشارقة فاز بالمركز الثاني مشروع "غسيل الملابس الذكي"، للطالبات حمدة الرئيسي وحصة عبداللطيف الفردان وحصة حسن عبدالله و خولة الزرعوني و عائشة السويدي، وهو عبارة عن تطبيق عبر الهواتف الذكية يمكن المستخدم من حجز موعد لغسيل الملابس والكمية المطلوبة والمعطر المستخدم كما ان جهاز الغسيل الذكي يكون صديق للبيئة بحيث لا تستخدم فيه أية مواد كيميائية، أيضا من الشارقة فاز مشروع "قطرة ماء" بالمركز الثاني، للطالبات أسماء عبيد وجواهر محمد وشيماء سليمان وفاطمة علي، وتدور فكرته حول شركة معنية بتوجيه عملائها لكيفية اعادة تدوير المياه الرمادية واستخدامها في الحديقة. ومن كلية التقنية بالرويس حققت الطالبة موزة علي المنصوري المركز الاول عن مشروع "تجديد واصلاح الأثاث المستعمل"، وفازت الطالبتان سارة راشد المنصوري و فاخرة مسلم المزروعي بالمركز الثالث عن مشروع "شركة لتنظيم الفعاليات في منطقة غياثي"، ومن كلية التقنية بمدينة زايد حصلت الطالبتان عائشة الحمادي و ميثاء المزروعي، على المركز الثاني عن مشروع مبتكر "لبيع القهوة العربية والأكلات الخفيفية التراثية".
دعم السياحة
وعبرت الطالبة نورة عبد الرحمن الفائزة بالمركز الاول عن مشروع"دار زايد التراثي للضيافة" عن سعادتها بما حققته، حيث حيث طبقت في مشروعها ما تعلمته من مهارات في المحاسبة والتسويق وريادة الأعمال والابتكار،مشيرة الى ان فكرة مشروعها ذات اهمية في قطاع السياحة بالدولة، خاصة خلال اكسبو2020،لأن السياح عادة يفضلون الاقامة في بيوت الضيافة التراثية كونها تمنحهم فرصة التعرف على البيئة المحلية والتقاليد، ومشروعها يقدم بيوتا مصممة بمستوى خمس نجوم تقدم خدمات راقية ولكن بطابع ومكونات تراثية.
نساء وكبار سن
بينما تحدث الطالب خلفان محمد المري، عضو الفريق الفائز بالمركز الثاني في المسابقة، عن فرحتهم بالفوز الذي يمثل دافعا له وزملائه لتطوير فكرتهم وتحويلها لأرض الواقع، فمشروعهم مركز "اللياقة المتنقل" سيوفر فرصة مهمة للسيدات وكبار السن للحصول على دروس اللياقة البدنية والصحية من مختصين يحملون الأجهزة الضرورية الى مكان اقامة الشخص،مما سيساهم في تعزيز صحة العديد من الأفراد الذين يواجهون صعوبات في الخروج من المنزل لذلك.
تجربة شخصية
بينما ذكر الطالب محمد سلطان بوعفرة من فريق مشروع "تصنيع ملابس سباحة وغوص ضد البلل" أنه وزملاؤه استفادوا كثيرا من ورش العمل والندوات والدورات التي عقدت خلال مدة المسابقة لتطوير أفكارهم الاقتصادية، في ظل ما يتمتعون به من مهارات من كليات التقنية العليا التي اهلتهم للمنافسة والفوز ، وأشار بوعفرة الى ان فكرة مشروعهم جاءت من تجربة شخصية لهم أنفسهم، حيث لاحظوا أن الشواطئ المفتوحة في الدولة لا تحتوي على خزائن، أو أماكن مخصصة لحفظ الهواتف الشخصية أو النقود أو الأوراق الثبوتية أثناء الاستمتاع بالسباحة، ما يعرض هذه الممتلكات الخاصة للفقدان، لذلك يمكن لمن يرتدي ملابس السباحة ضد البلل أن يضع هاتفه ومحفظته الشخصية في الجيوب الداخلية المصممة ضمن هذه الملابس، بحيث لا تتعرض للبلل خلال السباحة.
تدريب ودعم
ويحظى الطلبة الفائزون في المسابقة بالعديد من الامتيازات منها فرصة مشاركتهم في برنامج تدريبي خاص، اضافة لحصولهم على دعم حكومي من شركاء المبادرة ومن أهمها صندوق خليفة لتطوير المشاريع من أجل تطبيق مشاريعهم بنجاح على أرض الواقع.
خلفية عامة
كليات التقنية العليا
أنشئت كليات التقنية العليا في العام 1988 وتُعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اكتسبت الكليات سمعة ممتازة نظراً لالتزامها بالتفوق الأكاديمي والتعليم الإبداعي. ويبلغ عدد طلبة الكليات 000 18 طالباً وطالبة موزعين على 17 كلية للطلاب والطالبات في أبوظبي، والعين، ودبي، ورأس الخيمة، والشارقة، والفجيرة، ومدينة زايد، والرويس.
تقدم كليات التقنية العليا ما يزيد على 80 برنامجا دراسياً تخصصياً على مختلف المستويات يتم تدريسها باللغة الإنجليزية، وذلك في حقول الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية. ويتم إعداد جميع البرامج الدراسية بالتشاور مع جهات العمل البارزة بالدولة، وذلك للتحقق من إكساب الدارسين المهارات الوظيفية المطلوبة ومن استيفائها لأعلى المستويات. ويدرس الطلبة في بيئة تعليمية متطورة تقنياً تعتمد على التعليم الإلكتروني وتعزز مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة. ويحظى خريجو الكليات بالإقبال الشديد من جهات العمل المختلفة نظراً لقدرتهم على العمل بفاعلية في بيئة العمل الحديثة التنافسية.
وقد منحت كليات التقنية العليا منذ تأسيسها أكثر من 000 48 مؤهل علمي. وتقيم الكليات العلاقات الإيجابية والشراكات المهنية مع كبريات الشركات والمؤسسات بالدولة والجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة.