هواوي تستعرض دور الجيل الرابع المتقدم من شبكات الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض 4.5G في تمهيد طريق الرقمنة وتوسعة آفاق الأعمال والمشاريع الذكية في المنطقة

كشفت شركة هواوي الرائدة عالمياً في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات عن خارطة طريق جديدة تتماشى والتطور الحاصل في قطاع الاتصالات فيما يتعلق بخدمات الجيل الرابع المتقدم من شبكات الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض 4.5G، وذلك خلال المنتدى السنوي لشبكات الجيل الرابع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2015 الذي يقام في دبي بحضور أكثر من 800 خبير من قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لحضور.

وتسلط هواوي الضوء خلال المؤتمر بشكل خاص على المحركات الرئيسية والتقنيات وراء التطور الحاصل في شبكات الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض، وأثر الخدمات التي توفرها هذه الشبكات على قطاع الأعمال. ويأتي ذلك في إطار سعي الشركة لتلبية المتطلبات المتزايدة على البيانات المتنقلة في المنطقة. وتأتي مشاركة هواوي في المنتدى بصفتها الراعي الماسي له، حيث قامت خلال الفعالية بعقد شراكات مع شركات اتصالات ومحللين ومنظمين وعدد من الجهات الرائدة في قطاع التقنيات، للمساهمة في وضع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صدارة العالم المتصل.

ومن المقرر أن تطلق هواوي خدمات الجيل 4.5G بصورة تجارية خلال عام 2016، والتي ستقود مجال الاتصالات المتنقلة إلى عصر الجيجابايت لأول مرة، بما يمهد الطريق إلى المرحلة التالية في قطاع الاتصالات المتنقلة. ومن المتوقع أن يساهم هذا التطور في ملء الفجوة بين شبكات الجيل الرابع 4G وشبكات الجيل الخامس 5G المنتظرة، مع التركيز على تلبية طلبات المستخدمين للحصول على مقاطع فيديو متنقلة عالية الوضوح واتصالات بين الأجهزة M2M وخدمات اتصالات متنقلة أسرع.  

وفي معرض تعليقه على الأمر، قال يينغ ويمن، رئيس أبحاث وتطوير الشبكات اللاسلكية في هواوي: "سعينا من خلال تطوير شبكة 4.5G إلى تزويد المشغلين بالعديد من المزايا التي تمكنهم من التغلب بصورة فاعلة على العقبات المتوقعة فيما يتعلق بتطور الأعمال الرقمية. ومن المتوقع أن يساهم هذا التطور في تدشين عصر ‘إنترنت الأشياء’، بالإضافة إلى توفير الأساس لبناء شبكات خدمية قبل إطلاق شبكة الجيل الخامس 5G. ونعمل حالياً على وضع خطط للخدمات المتنقلة ذات النطاق العريض، ونؤمن بأن الشرق الأوسط يعتبر نقطةً لانطلاق ابتكارات شبكة 4.5G إلى مختلف أنحاء العالم".

وتتمتع تقنية 4.5G بالعديد من المزايا التي تضم القدرة على إتاحة زمن وصول أقل يصل إلى10 ميلي ثانية، وسعة نقل بيانات تزيد عن 1 جيجابايت، وخاصية لدعم 100 ألف اتصال لكل خلية. وأوضحت هواوي أن ذلك يعني توفير زيادة أكثر بمئة ضعف في السعة مقارنة مع معظم شبكات الجيل الرابع 4G الحالية، بالإضافة إلى تقليل زمن الوصول بمقدار خمسة أضعاف، الأمر الذي يعني أن استجابة الشبكة من منظور المستخدم ستقل إلى مجرد أجزاء من الثانية.

وأضاف ويمن: "سنشهد خلال السنوات الخمس القادمة تطورات مذهلة نتيجة توفر شبكة أقوى للخدمات المتنقلة ذات النطاق العريض. ومن المتوقع أن تتيح أنظمة الواقع الافتراضي للمستخدمين تجربة خدمات تقنية عالية الوضوح لا مثيل لها من قبل، سواء فيما يتعلق بألعاب الفيديو أو في توفير فرص تجارية جديدة مثل التسوق الافتراضي. بالإضافة إلى ذلك، سيشهد قطاع إنترنت الأشياء مليارات الاتصالات التي تربط بين مختلف جوانب الحياة ابتداءً من السيارات وحتى الأجهزة الإلكترونية، المدعمة جميعها بشبكات لاسلكية خلوية. وفي ضوء ذلك، ستساهم هذه الخدمات المتنقلة في تيسير دمج خدمات الثورة الصناعية الرابعة Industry 4.0، بما يتيح مستوى جديداً من الذكاء التقني الذي يمكن الأنظمة الرقمية من التواصل والتنسيق مع الإنسان عبر استخدام خدمات اتصال الزمن الحقيقي".

وقد شهدت التقنيات اللاسلكية منذ ظهورها تطوراً سريعاً فيما يتعلق بالسعة والسرعة، الأمر الذي يعزى بشكل رئيسي إلى التوسع الهائل الذي طرأ على حركة البيانات المتنقلة حول العالم، والتي من المتوقع أن تسجل نمواً هائلاً بنسبة 59% خلال عام 2015 فقط، وذلك وفقاً لمؤسسة جارتنر للأبحاث.

وتتيح شبكة 4.5G للمشغلين في المؤسسات التقنية قدرات أعلى متعددة المدخلات والمخرجات MIMO، بالإضافة إلى إمكانية تجميع هائلة للنقل. ولن تقتصر مزايا هذه التقنية على المستخدمين الحاليين لخدمات شبكة الجيل الرابع 4G، بل ستعمل على دعم تطبيقات تقنية التطور طويل الأمد LTE-M والتي صممت خصيصاً لمشاريع المدينة الذكية وتدمج بين الاتصالات العالية لإنترنت الأشياء والتغطية الأوسع والاستهلاك الأقل للطاقة.

ونجحت هواوي حتى الآن في إطلاق عدد من حلول شبكة 4.5G حول العالم، والتي تتضمن مشاريع سعة نقل بيانات الجيجا، والإطلاق التجريبي الأخير لخدمات التطور طويل الأمد LTE-M في كل من أوروبا وآسيا. وقد أشارت "هواوي" إلى أن هذه السنة هي الأولى التي سيتم فيها إطلاق مثل هذه الابتكارات في الشرق الأوسط.