مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011 يعرض باقةً من الأفلام القصيرة، من السعودية وعُمان والبحرين والكويت، في إطار برنامج أصوات خليجية

أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يُقام في الفترة الممتدة ما بين 7 إلى 14 ديسمبر المقبل، أنه سيعرض في إطار دورته الثامنة 5 أفلام قصيرة، ضمن برنامج أصوات خليجية. وستصوّر هذه الأفلام لمحات آسرة، ومؤثرة، حول التغيرات التي طرأت على أسلوب المعيشة في منطقة الخليج.
يمتاز كلٌ من هذه الأفلام، التي تمثّل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والبحرين والكويت، بأسلوب طرحه الجريء، وابتكاريته في تفسير وتمثيل القضايا المعقّدة، وغير الاعتيادية، في المجتمعات الخليجية، فتغطّي طيفاً واسعاً منها؛ بدءاً من الروابط التي تجمع ما بين العائلات، إلى هشاشة التطور الاجتماعي، وسرعة زواله.
تضمُّ قائمة الأفلام، التي ستُعرض في إطار البرنامج، فيلم أتمنى لو كنا راقصين، من إخراج الكويتي محمد وليد عياد. ويقصّ الفيلم حكاية فتاة مقعدة، تعاني من مرض تصلّب الأنسجة المتعدد، وتراودها دوماً أحلام ملونة، أشبه بالحياة، بأن تصبح راقصة باليه. يُشار إلى أن الفيلم يُعرض للمرة الأولى عالمياً، ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي.
ومن عُمان، يشارك المخرجان محمد الحارثي، وشبيب الحبسي، بفيلمهما نقصة، التي تمّ تصوير أحداثه في إحدى قلاع السلطنة. يناقش المخرجان من خلاله مشكلة سيطرة التقاليد على الأبناء، منذ صغرهم، وحتى شبابهم، من قبل آبائهم، حتى لو كانت تلك التقاليد سلطوية، وغير مرغوب بها. يُشار إلى أن هذا الفيلم القصير، يُعرض للمرة الأولى عالمياً، ضمن فعاليات المهرجان.
إضافة إلى ما سبق، تمّ اختيار 3 أفلام، كانت قد شاركت في نسخة هذا العام من مهرجان الخليج السينمائي؛ الحدث السنوي الذي يحتفي بإبداعات السينما التجريبية، والمعاصرة الجريئة، في منطقة الخليج العربي.
الفيلم الأول، بتوقيع المخرج السينمائي والناقد السعودي ؛ عبدالله آل عياف، وهو أحد الأعضاء المؤسِّسين لمسابقة الأفلام السينمائية السعودية، حيث يشارك بفيلمه ست عيون عمياء، وتدور أحداثه حول طبيب نفسي، يتولّى حالة طبية لم يكن يتصوَّرها أبداً.
والفيلم الثاني للمخرج العُماني عامر الرواس، بعنوان بهارات الذي حاز على شهادة تقدير ضمن المسابقة الخليجية في مهرجان الخليج السينمائي. ويحكي الفيلم تقاطع قصص أربعة أشخاص منفصلين، في اللحظة نفسها؛ وهم امرأة عاقر تبحث عن علاج لعقمها، ورجل في التسعين من عمره بانتظار حدوث أمر ما، وطفلة تحضِّر نفسها لتغيير لا بد منه، ومدوّن.
أما الفيلم الثالث فهو سلاح الأجيال للمخرج البحريني محمد جاسم، الذي يسلط الضوء على التغييرات المتسارعة التي طرأت على المنطقة، ويطرح فكرة هشاشة عملية التنمية والتطوير، وحتمية زواله. وقد نال هذا الفيلم، المُثير للجدل، الجائزةَ الثانية، ضمن المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة في مهرجان الخليج السينمائي.
في هذا السياق، قال مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومدير مهرجان الخليج السينمائي: "تعتبر الأفلام الخمسة المشاركة في برنامج أصوات خليجية تعبيراً صريحاً واضحاً عن أسلوب الحياة العصرية، في منطقة الخليج، وذلك عبر المواضيع التي تطرحها وتناقشها، وتركّز عليها، ومن خلال الطرق والسبل، التي اختارها المخرجون في تفسير هذه المواضيع، والأساليب الفنية التي استخدموها في إخراج هذه الأفلام."
سيتم عرض الأفلام المشاركة في برنامج أصوات خليجية، على الحضور، في صالات سينما فوكس، في مول الإمارات بدءاً من 8 وحتى 14 ديسمبر المقبل. وسيُفتتح شبّاك تذاكر المهرجان أبوابه في 22 نوفمبر الجاري.
تُقام الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة 7-14 ديسمبر 2011، بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات. ويُذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا، وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة).
خلفية عامة
مجموعة تيكوم
تعمل مجموعة تيكوم على تطوير مجمعات أعمال متخصصة في جميع أنحاء إمارة دبي منذ العام 1999. وتركز مجمعات الأعمال الـ10 التابعة لمجموعة تيكوم في 6 قطاعات حيوية قائمة على المعرفة هي: التكنولوجيا والإعلام والتعليم والعلوم والصناعة والتصميم، وتضم أكثر من 7800 عميل ويعمل فيها اكثر من 100 ألف موظف متخصص ورائد أعمال. وتشمل المحفظة التأجيرية للمجموعة المكاتب ومساحات العمل المشتركة والمستودعات والأراضي.
وتقدم مجموعة تيكوم حلول ذكية وخدمات ذات قيمة مضافة تمنح العملاء ورواد الأعمال بيئة عمل تنافسية وجاذبة تمكنهم من النمو والازدهار، إلى جانب تحفيز التواصل والتفاعل بين أعضاء مجمعاتها. وتسعى المجموعة من خلال منصتها الرقمية للخدمات الحكومية والمؤسسية axs، إلى تعزيز سهولة مزاولة الأعمال التجارية وتوفير تجربة متميزة للعملاء.
وتوفر مجمعات تيكوم للأعمال مرافق متخصصة تلبي شتى متطلبات القطاعات التي تعنى بها، بما في ذلك مرافق الإنتاج الإعلامي والمختبرات ومقرّات للحرم الجامعي لعدة جامعات ومؤسسات أكاديمية. وتعمل المجموعة من خلال حاضنة الأعمال in5 على دعم وتمكين روّاد الأعمال والمشاريع الناشئة بفضل ما توفره من مراكز ابتكار ومساحات إبداعية في مجالات التكنولوجيا والإعلام والتصميم. كما تقدم المجموعة D/Quarters وهي مساحات عمل مشتركة بمفهوم مبتكر يواكب آخر التوجهات في بيئة تفاعلية ومحفزة، بالإضافة إلى منصة GoFreelance التي تدعم نحو 2,400 مبدع مستقل.
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.