مقهى الواجبات المنزلية يختتم بنجاح عامه الثالث

أعلن مقهى الواجبات المنزلية التابع لأكاديمية قطر انتهاء عامه الدراسي الثالث بنجاح، والذي كان ثمرة لتعاون موظفي أكاديمية قطر وطلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر الذين يؤدون دور المعلمين، حيث يقدم البرنامج المساعدة لتلاميذ المدارس الابتدائية في الصفوف من 6 إلى 12 سواءٌ كانوا قد حضروا بمحض إرادتهم، أو بناءً على مطالبتهم بالحضور نظراً لضعفهم في مواد دراسية معينة.
وتقول ميريديث هيدريك، إحدى منسقي برنامج أكاديمية قطر: "إن مقهى الواجبات المنزلية يعد فرصة رائعة للطلاب الذين يتلقون من خلالها الدعم والمساعدة الأكاديمية من قبل معلمين وطلاب جامعيين واسعي المعرفة. فإذا لم يتمكن أحد طلابنا من فهم أحد الواجبات المنزلية المطلوبة منه، يمكنه البقاء بعد انتهاء وقت المدرسة للحصول على المساعدة من معلم لهذه المادة بالتحديد أو من طالب أكبر سناً كان متفوقاً في هذه المادة."
ويبقى المعلمون بعد انتهاء اليوم الدراسي أيام الاثنين والثلاثاء لمدة ساعة لتقديم المساعدة، كلٌ في المادة التي يتخصص فيها، ومنها الرياضيات والعلوم والدراسات الإنسانية واللغة الإنجليزية واللغة العربية و الموسيقى، وبالإضافة إلى ذلك، يقوم الطلاب الجامعيون بزيارة المقهى مرة أو مرتين أسبوعياً في هذه الأيام للمساعدة في تدريس الرياضيات والعلوم والدراسات الإسلامية.
وتقول كاي ميتشيل المنسقة الأكاديمية المعنية بشؤون دعم الطلاب: "اتصلت أكاديمية قطر بجامعة كارنيجي ميلون للاستعلام عن الطلاب الذين قد يرغبون في قضاء ساعات الخدمة المجتمعية في التدريس لطلابنا. وكان الهدف هو توفير النماذج الإيجابية لطلابنا ورفع مستوى وعيهم بفرص الالتحاق بالجامعات في المدينة التعليمية".
وتعتقد ميتشيل أن الفضل في نجاح البرنامج وتطوره يرجع جزئياً إلى أن المعلمين أقرب عمراً من الطلاب، وربما يستطيعون إسداء النصح لهم بشأن عادات المذاكرة، مؤكدة أن مقهى الواجبات المنزلية سيعود لفصول أكاديمية قطر في العام الأكاديمي 2012-2013، "ولقد تلقينا الكثير من التعليقات الإيجابية من الطلاب وأولياء الأمور حول قيمة هذا البرنامج. وحتماً سوف ينعقد للسنة الرابعة في أكاديمية قطر، بفضل هذه المجموعة الرائعة المتفانية من المعلمين والمتطوعين."
وقد تولى راما سبي، الطالب بالسنة الثانية في جامعة كارنيجي ميلون، دوراً إدارياً هذا العام من خلال إدارة المعلمين الجامعيين، بعد أن كان يلعب دور المعلم في السنة الأكاديمية الماضية. وحول برنامج هذا العام يقول راما: "كان يبدو أن الطلاب يبذلون قصارى جهدهم أثناء الدروس، وكان هناك عدد أكبر من الطلاب الذين حضروا بناءً على رغبتهم لأنهم أرادوا الحصول على المساعدة، وليس لأنهم اضطروا للحضور."
ويعد عبد الله السباعي الطالب بالصف السادس نموذجاً رائعاً لهؤلاء الطلاب، حيث يعترف قائلاً: "في البداية ذهبت إلى هناك لأنني كنت أحتاج لبعض الدروس الإضافية، ووجدت المعلمين على استعداد كامل للمساعدة. واكتشفت أني أحب مقهى الواجبات المنزلية لأنه ينبغي أن أحصل على المساعدة دون أن تفرض علي أي قيود. وقد ارتقيت بدروسي بعد الانضمام لهذا المقهى، والدليل على ذلك أن درجاتي أعلى حالياً".
هذا، وقد عمل سبعة من طلاب جامعة كارنيجي ميلون كمعلمين هذا العام، ومن بينهم طالبات الفرقة الثانية في كلية إدارة الأعمال لانا الكحالا وياسمان جودارزي وزينة مرتضى، وأيضاً أسمهان غالي الطالبة بالفرقة الأولى. وعلى الرغم من أن هؤلاء الطالبات قد حصلن على نقاط الخدمة المجتمعية مقابل عملهن، فإنهن قد استمتعن أيضاً بالبرنامج.
وتقول أسمهان غالي، التي كانت تدرس الرياضيات والعلوم: "انضممت إلى المجموعة هذا العام لأنني أحب العمل مع الأطفال. وأنا أحب مساعدة الآخرين وقد شعرت أن برنامج التدريس كان بمثابة تجربة رائعة بالنسبة لي"، أما الطالبة ياسمين جودارزي فقد عملت في تدريس الرياضيات بأكاديمية قطر في أيام الاثنين، وتصف تجربتها، قائلةً: "لقد انضممت للمقهى لأنني أحب مساعدة الآخرين. وكان طلاب أكاديمية قطر رائعين، كما كان البرنامج ممتعاً حقاً"، فيما استمتعت زينة مرتضى بمساعدة الطلاب في فهم مادتها المفضلة الرياضيات، والتي تصفها بأنها من أكثر المواد صعوبة."
ويعتقد معد البرنامج، ميك كوشران، أن برنامج التدريس ومساعدة هيئة التدريس بالمدرسة يعطيان الطلاب فرصة عظيمة للتفوق في دراستهم، خاصة أن الجامعة على بعد خطوات قليلة للكثير من المشاركين، لافتا الى انه كان معلمونا وطلابنا الرائعون القائمون بالتدريس متاحين دائماً لمساعدة الطلاب في أن يصبحوا متعلمين مستقلين ومتفانين، وأن يكونوا على استعداد للتفوق على زملائهم. إن هاتين الساعتين الإضافيتين كل أسبوع يجعلون الطلاب قادرين على تولي عجلة قيادة مستقبلهم والوصول به إلى النجاح، وإنه لأمر رائع أن أكون جزءاً من نشاط بمثل هذا القدر من الإمتاع والإنتاجية.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.