البوابة - في وقت تستعد فيه إسرائيل لانتخابات جديدة، تتزايد الانقاسامات في الداخل الإسرائيلي، في ظل تباين المواقف المتباينة تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فبحسب صحيفة نيويورك تايمز، تسببت سياسة نتنياهو في إحداث حالة إرباك مع حلفائه في واشنطن، وخاصة في ظل مساعي الولايات المتحدة بالمحافظة على وقف إطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضا: الحكم على شاب سوري بالإعدام بسبب صورة لشرع في هاتفه
محاكمة نتنياهو
ما أثار حالة الانقسام، هو اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب — خلال خطاب في الكنيست — بمنح عفو لنتنياهو عن تهم الفساد، إذ يُحاكم في 3 ملفات فساد:
- ملف 1000: الحصول على هدايا ثمينة مقابل تسهيلات.
- ملف 2000: تفاوض مع ناشر يديعوت أحرونوت لتغطية إيجابية.
- ملف 4000: تسهيلات لمالك «والّا/بيزك» مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
فهل مكن منحه العفو؟
من حيث القانون يمكن منح نتنياهو عفوًا رئاسيًا، لكن ذلك يتطلّب منه الاعتراف بجزء من التهم، وهو يرفض لأنه سيُمنع بعدها من العمل السياسي لسبع سنوات.
ورغم ذلك تُبذل جهود لتعليق أو إنهاء محاكمته، منها ضغط حزب الليكود، ومحاولات لتغيير النظام القضائي وتقليص صلاحيات المحكمة العليا والمستشارة القانونية، وطرح قوانين تفصل المناصب القضائية لتسهيل التدخل في القضايا.
كل ذلك يحدث بينما تستمر محاكمته في قضايا الفساد، ومع وجود مذكرة اعتقال دولية بحقه منذ 2024 تتهمه بجرائم حرب في غزة، التي خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا ودمارًا واسعًا.
إسرائيل .. بين عزلة والدعم
بينما يرى البعض بأن نتنياهو بات شخصية خلافية داخليًا وخارجيًا، وأن الدعم الأميركي غير المشروط له يصعب تبريره في ظل كارثة غزة وضبابية مستقبل الحكم الفلسطيني، وأن إسرائيل قد تتحول إلى عبء سياسي إذا تجاهلت الانتقادات.
يرى آخرون أن نحو نصف الإسرائيليين يعتبرون بلدهم “محميّة أميركية”، ما يعكس شعورًا متزايدًا بالاعتماد على واشنطن.
