معهد مصدر وأيرينا يوقعان مذكرة تفاهم لإنشاء أطلس لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح

وقّع "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا"، المؤسسة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) في أبوظبي اليوم مذكرة تفاهم للتعاون على تطوير أطلس شامل ومفتوح للجميع لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وقّع مذكرة التفاهم الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر؛ والسيد عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، بحضور الدكتور جوزيف تشيكي، نائب مدير معهد مصدر؛ وغوري سينغ، مدير إدارة المعرفة والإبداع والتكنولوجيا في الوكالة.

وبموجب الاتفاقية، يتعاون الطرفان في مجال تبادل المعلومات والتنفيذ المشترك لأنشطة المشروع، وإجراء التحليلات والدراسات البحثية، وكذلك تحقيق التوافق في النواحي المنهجية والفنية وآليات ضمان الشفافية والدقة للبيانات ذات الصلة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتشمل مجالات التعاون الأخرى أيضاً المشاركة في تطوير هيكلية الأطلس العالمي واستضافة ملقمات الأطلس والحفاظ عليها ضمن معهد مصدر، وتطوير القدرات لدى أصحاب المصلحة في البلدان المشاركة، فضلاً عن مساعدة البلدان النامية على إنشاء قواعد بيانات خاصة بهم في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة.

وفقاً للاتفاقية، يتولى كل من الدكتور حسني غديرا، مدير مركز أبحاث تخطيط وتقييم الطاقة المتجدد، والدكتور طه أوارداه، أستاذ هندسة المياه والبيئة بمعهد مصدر، ونائب مدير مركز أبحاث تخطيط وتقييم الطاقة المتجددة، تمثيل معهد مصدر في المشروع، في حين يقوم علي نمر، مدير إدارة الخدمات الإدارية بالإنابة،تمثيل وكالة أيرينا.

يعمل الدكتور حسني غديرا أيضاً أستاذاً مشاركاً لهندسة المياه والبيئة في معهد مصدر. وقبل انتقاله إلى دولة الإمارات، أمضى الدكتور غديرا ست سنوات في جامعة مدينة نيويورك كأستاذ مساعد وأستاذ باحث مشارك. كما عمل لأكثر من أربع سنوات مديراًلإدارة الاستشعار البيئي عن بعد ومختبر معالجة الصور لدى مركز نوا التعاوني للتكنولوجيا وعلوم الاستشعار عن بعد في نيويورك. ويركز الدكتور غديرا في أبحاثه حالياً على موضعات عدة تشمل تطبيق الاستشعار عن بعد في الرصد البيئي؛ ورسم الخطط المحتملة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ وإدارة موارد المياه في المناطق التي تندر فيها المياه؛ ومعالجة الصور الفضائية، وتطوير خوارزميات الاستشعار عن بعد. وألف الدكتور غديرا وشارك في تأليف أكثر من 60 منشوراًلمجلات مرموقة ومؤتمرات بارزة، كما أشرف على أربعة أطروحات دكتوراه و15 رسالة ماجستير في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

وقبل انضمامه إلى أيرينا، شغل علي نمر مهام مدير قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصدر، ومدير تكنولوجيا المعلومات ومسؤول برنامج لشؤون العلوم والتكنولوجيا في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي. وقبل ذلك، شغل نمر منصب مدير العمليات في شركة إنجازات لنظم البيانات.

ويهدف مركز أبحاث تخطيط وتقييم الطاقة المتجددة في معهد مصدر إلى تطوير مستويات المعرفة والقيادة في مجال تقييم وتخطيط الطاقة المتجددة بدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. ويعمل المركز على المساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات بشأن دعم وكالة أيرينا في مساعيها إلى تطوير أطلس متاح للجميع حول موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وخاصة للبلدان النامية. ويعمل المركز حالياً على تجميع المعلومات حول موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في ما يخص الجودة واستخدام الأراضي والربط الشبكي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال الشراكة بين معهد مصدر، وإدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والجهات المعنية بتخطيط وتقييم الموارد، بما فيها تلك التي تشارك بالفعل في مشروع الأطلس العالمي.

وقال عدنان أمين: "يسرنا كثيراً توقيع هذه الاتفاقية مع معهد مصدر، المؤسسة الأكاديمية البحثية التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة؛ فتطوير أطلس عمومي لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يعد خطوة أساسية لتوسيع نطاق انتشار واستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة. ونحن على ثقة بأن الخبرات الأكاديمية والقدرات البحثية المتقدمة لمعهد مصدر، ستشكل عوناً كبيراً لنا في إنشاء قاعدة بيانات شاملة ومميزة لتكون دليلاً ومرجعاً لجميع المهتمين والحريصين على الاستفادة من الطاقة النظيفة".

وقال الدكتور فريد موفنزاده: "تأتي مذكرة التفاهم مع أيرينا ضمن الإطار العام للتعاون بين هاتين المنظمتين المعنيتين بتعزيز ونشر حلول الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المستدامة. وباعتباره مؤسسة أكاديمية تركز على الأبحاث، يشترك معهد مصدر مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في ذات الأهداف الرامية إلى نشر الطاقة المتجددة ودعم وتمكين الابتكار. ونعتقد أن مذكرة التفاهم هذه ستعزز من التعاون والتنسيق بين الطرفين لتطوير مصدر شامل وعمومي للبيانات حول موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ولا يفوتنا هنا أن نتقدم ببالغ الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة للبلاد على دعمهم اللا محدود لنا في مساعينا إلى الارتقاء بالمعهد إلى مصافي المؤسسات البحثية الأكثر تطوراً في هذا المجال".

ويتمثل الهدف من إنشاء الأطلس العالمي في الاستفادة من الشراكات القائمة وتطوير نظام شامل ومفتوح أمام الجميع، يربط بين قواعد البيانات ومصادر المعلومات الرئيسية. وسيتم جمع المعلومات من خلال الشراكات، وستكون متاحة أمام الجميع. وهذا يدعو إلى اعتماد هيكلية تعاونية متطورة توفر طريقة سهلة وموحدة للوصول إلى البيانات الموجودة من مختلف المصادر.

في نوفمبر 2011، جرى تقديم نموذج أولي من الأطلس العالمي الخاص بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح لدى مجموعة العمل متعددة الأطراف بشأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في برلين بألمانيا، قبل أن يصار إلى تطوير هذا النموذج وتشميله أدوات وبيانات إضافية ليكون أكثر كفاءة في تلبية احتياجات المستخدمين. وقد ناقش العديد من المستخدمين النهائيين احتياجاتهممن البياناتخلال الاجتماع، كما يقوم القائمون على برنامج الأمم المتحدة للبيئة بجمع المزيد من المعلومات عبر استطلاع يجرى على شبكة الانترنت.

ويعد معهد مصدر إحدى أبرز معالم مدينة مصدر، إحدى المدن المستدامة والخالية من الكربون في العالم. ويوفر المعهد لطلابه فرصاًمميزةفي شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهامفي دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة.