تفوق جديد وأسرار صادمة.. القسام تكشف كيف خدعت الاحتلال

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2025 - 04:46 GMT
_

كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، عن مقطع مصور يُظهر كيف نجح مقاتلوها في تضليل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات استخراج جثث الأسرى القتلى في قطاع غزة.

وحمل الفيديو عنوان "هذا هو المشهد الحقيقي"، متضمناً لقطات لأساليب ميدانية وأمنية اتبعتها الكتائب لمنع الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى معلومات دقيقة حول أماكن الجثث أو ظروف استخراجها.

وقالت القسام إن جيش الاحتلال كان يراقب عمليات استخراج الجثث عبر طائرات مسيّرة، ثم أدرج تلك المواقع ضمن بنك أهدافه العسكري، ليقصفها لاحقاً عقب وقف إطلاق النار، مؤكدة أن ما جرى كان جزءاً من عملية خداع ممنهجة تهدف إلى تضليل العدو.

وأضافت الكتائب أن المشاهد التي بثها جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام لما قال إنها عملية استخراج جثة أحد جنوده، كانت في الواقع عملية أمنية نفذتها المقاومة بغرض التمويه، ونجحت في خداع الاحتلال الذي استغلها إعلامياً لتشويه صورة المقاومة.

واختتم الفيديو برسالة جاء فيها أن "أخلاق المقاومة وتعاليم الإسلام في التعامل مع الأسرى وجثامين القتلى، لا يمكن أن تُفهم بعقلية النازيين ومصاصي الدماء"، في إشارة إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام في وقت سابق اليوم نيتها تسليم جثة أحد أسرى الاحتلال الذين عُثر عليهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة مساء اليوم ذاته.

وكانت حركة حماس قد سلّمت، الأحد الماضي، عبر الصليب الأحمر الدولي، جثث ثلاثة من أسرى الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم العقيد أساف حمامي، وهو أرفع ضابط أَسَرته الكتائب خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفرجت حماس عن عشرين أسيراً إسرائيلياً أحياء، وسلمت جثامين واحدٍ وعشرين آخرين من أصل ثمانيةٍ وعشرين، في حين زعم الاحتلال الإسرائيلي أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع بيانات أسراه.