أثارت خسارة ريال مدريد أمام ليفربول بهدف دون رد في دوري أبطال أوروبا ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام الإسبانية، التي أجمعت على استحقاق الريدز للفوز، ووجهت انتقادات لاذعة لأداء فريق المدرب تشابي ألونسو، بينما خصت بالذكر لاعبًا واحدًا من ليفربول لم يرقَ إلى مستوى التوقعات.
تفوق جسدي وتكتيكي كاسح
سلطت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الضوء على الأفضلية الواضحة لفريق ليفربول، على الرغم من نتائجه المتذبذبة قبل المباراة، وذكرت الصحيفة: "رجال آرني سلوت كانوا متفوقين بشكل كاسح على ريال مدريد، جسديًا وتكتيكيًا، على الرغم من تحقيقهم فوزين فقط في آخر ست مباريات".
وأضافت الصحيفة في تحليلها: "هذا لم يمنع ريان جرافينبيرش من السيطرة على خط وسط ريال مدريد، كما لم يمنع فيرجيل فان دايك وكونور برادلي من تشكيل جدار دفاعي، وكانا كابوسًا مستمرًا لفينيسيوس جونيور".
ولم تتردد الصحيفة في انتقاد سجل ألونسو في المباريات الكبرى، قائلة: "صحيح أن ريال مدريد فاز في الكلاسيكو الأخير، لكن السجل العام في هذا النوع من المباريات مع ألونسو على مقاعد البدلاء لا يزال سلبيًا، فوز أتلتيكو مدريد 5-2 في الديربي أكد هذا الاتجاه، والآن ليفربول، رغم نتيجة 1-0، يؤكد ذلك مرة أخرى".
إشادة بالجميع وانتقاد لنجم واحد
من جانبها، أشادت صحيفة "آس" بأداء ليفربول وبقدرة الفريق على إيقاف سلسلة ريال مدريد التهديفية، وقالت: "ليفربول سحق ريال مدريد الفريق الذي سجل في كل مباراة لعبها هذا الموسم..باستثناء ملعب أنفيلد".
وأشادت الصحيفة بالحارس تيبو كورتوا الذي منع أضرارًا أكبر، لكنها أشارت إلى أن ماك أليستر ارتقى بقوة وسجل هدف الفوز. وأضافت: "المجري سوبوسلاي كان الأفضل في الفريق المضيف، وروبرتسون كان رائعًا. لم يفتقد أحد أليسون بيكر أو ألكسندر إيزاك".
لكن الصحيفة كان لها رأي مختلف في أداء اللاعب فلوريان فيرتز، حيث علقت: "فيرتز كان غير مرئي تقريبًا، وهي الملاحظة السلبية الوحيدة في تلك الليلة، ليفربول عاد، ويا له من وقت للعودة!".
ريال مدريد لم يلعب ليفوز
لخصت الصحافة الإسبانية شعور خيبة الأمل لدى جماهير ريال مدريد، مشيرة إلى أن الفريق لم يقدم الأداء المنتظر منه للفوز بالمباراة: "من المشكوك فيه أن أي مشجع مدريدي كان سعيدًا بهذا الأداء، على الرغم من أنهم لم يلعبوا بشكل سيء للغاية، الخسارة 1-0 في أنفيلد ليست نتيجة مخزية، هذا واضح".
واختتم التحليل: "لكن الحقيقة هي أن ريال مدريد لم يجعل أي شخص سعيدًا على الرغم من الخسارة بفارق ضئيل، والسبب هو أنهم لم يلعبوا من أجل الفوز".
