مشاركة بوينغ الناجحة في معرض دبي للطيران 2011 تتسم باتفاقيات شراكة وصفقات تجارية هامة وعرض للمنتجات المبتكرة

سجلت شركة بوينغ حضوراً قوياً وملفتاً خلال معرض دبي للطيران 2011، انعكس من خلال نجاحها في تعزيز تحالفاتها مع شركائها في الشرق الأوسط، وتلقيها طلبات ضخمة لشراء طائراتها التجارية، فضلاً عن تفاعلها مع عملاء رفيعي المستوى، وعرضها غير المسبوق لمجموعة متميزة من الطائرات المتطورة تكنولوجياً.
وفي هذه المناسبة، قال تشارلي ميلر، نائب الرئيس للعلاقات العامة الدولية في بوينغ: "لقد كانت مشاركة بوينغ في معرض دبي للطيران 2011 إيجابية للغاية، وقد قمنا بتوقيع اتفاقيات ضخمة ستكون بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام في شراكاتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وقد أبدى عملاؤنا في الشرق الأوسط إعجابهم الشديد بمجموعة بوينغ من الطائرات التجارية المبتكرة، وهو ما انعكس على الطلبيات الكبيرة التي تلقيناها. وأتاح لنا هذا الحدث الهام فرصة قيّمة لإطلاع العملاء والشركاء والموردين والمسؤولين الحكوميين على مجموعتنا الحالية من المنتجات التجارية والدفاعية والتقنيات المتطورة التي لاقت اهتماماً كبيراً خلال المعرض".
وعززت بوينغ شراكتها مع "مبادلة لصناعة الطائرات" مع الإعلان عن توقيع اتفاقيتين، الأولى مع شركة "ستراتا"، التابعة لمبادلة لصناعة الطائرات، والثانية مع المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمروك” التابع لمبادلة، لتطوير وتنمية قطاع صناعة الطيران التجاري والعسكري في دولة الإمارات. وحددت الاتفاقية الأولى بين الجانبين خطة عمل استراتيجية تصبح "ستراتا" من خلالها أحد المزودين الرئيسيين من الدرجة الأولى لشركة بوينغ. وبموجب الاتفاقية الثانية، ستسعى بوينغ و"المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة" لضمان إعداد البنى التحتية المطلوبة لتحقيق الجاهزية التشغيلية اللازمة لطائرات القوات المسلحة الإماراتية، ومن ضمنها طائرات أباتشي وشينوك وطائرة النقل العسكرية ”C-17”.
وأعلنت شركة "إنسيتو"، التابعة لـ بوينغ، عن دخولها في تحالف جديد مع شركة أبوظبي لاستثمارات الأنظمة الذاتية (أداسي) لدعم وتعزيز خدمات ومنتجات نظم الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الجوية بدون طيار التي توفرها "إنسيتو".
ووقعت كل من "طيران الإمارات" و"بوينغ" صفقة شراء 50 طائرة ركاب من طراز "بوينغ 300-777 إي آر"، إضافة إلى خيار شراء 20 طائرة إضافية من هذا الطراز، ما يمثل دليلاً على النمو الاستثنائي الذي تشهده سوق الطيران التجاري في منطقة الشرق الأوسط. وتعد هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها 18 مليار دولار بحسب الأسعار الحالية، باستثناء الخيارات الإضافية، الأضخم من نوعها من حيث القيمة في تاريخ صفقات الطائرات التجارية التي تتلقاها شركة "بوينغ"، كما أنها تجعل من عام 2011 الأكثر مبيعاً على الإطلاق بالنسبة لبرنامج طائرات "بوينغ 777" في عام واحد.
وكانت شركة "الطيران العُماني" من بين العملاء الجدد لطائرات 787 دريملاينر بعد الإعلان عن تقدمها بطلب لشراء ست طائرات من طراز "بوينغ 8-787". كما تقدمت الخطوط الجوية القطرية بطلبية لشراء طائرتين من طراز "بوينغ 777 فرايتر" الخاصة بالشحن، بقيمة 560 مليون دولار، وفق الأسعار الحالية. وعند تسليم هاتين الطائرتين، يرتفع حجم أسطول "777 فرايتر" التابع للخطوط الجوية القطرية إلى ثماني طائرات.
وتمثل هذه الطلبيات الضخمة لشراء طائرات بوينغ التجارية، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 20 مليار دولار باستثناء الخيارات الإضافية، دليلاً واضحاً على الطلب القوي على منتجات بوينغ الرائدة في السوق والتي تتميز بكفاءتها في استهلاك الوقود، كما تعكس قوة سوق الطيران بمنطقة الشرق الأوسط. وتتوقع بوينغ أن تحتاج شركات الطيران في المنطقة إلى حوالي 2520 طائرة بقيمة 450 مليار دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة.
وشهد معرض دبي للطيران 2011 الظهور الأول في منطقة الشرق الأوسط لطائرة الركاب الأكثر تطوراً في العالم "بوينغ 787 دريملاينر"، حيث استحوذت هذه الطائرة الرائعة على اهتمام آلاف الزوار، وطائرة النقل العسكري "ﭬي-22 أوسبري" المبتكرة التي تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه. وتضمنت المنتجات الأخرى التي قامت بوينغ بعرضها خلال الحدث طائرة "800-737" تابعة لشركة فلاي دبي ومزودة بمقصورة "سكاي إنتريور" من بوينغ، وطائرة "200-777 إل آر" تابعة للخطوط الجوية القطرية، ومروحية عسكرية من نوع أباتشي "AH-64D" تابعة للقوات البرية لدولة الإمارات؛ وطائرة النقل العسكري الاستراتيجي "C-17 غلوبماستر 3" تابعة لسلاح الجو الإماراتي، وطائرة C-17 تابعة لسلاح الجو الأمريكي، ومروحية AH-6i للمهام العسكرية الخفيفة والاستطلاع، وطائرة بوينغ 737 بيس إيغل" للإنذار المبكر والسيطرة تابعة للقوات الجوية التركية، وطائرة F-15 إيغل وطائرة F/A-18E سوبر هورنيت المقاتلة.
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.