إدارة الصيدلية في مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان تحتفل بما حققته من إنجازات

احتفلت إدارة الصيدلية بمستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابعين لمؤسسة حمد الطبية بما حققته من إنجازات على صعيد التطبيق الناجح لخطتها الاستراتيجية الخمسية، وقد أقامت الإدارة فعالية احتفالية بهذه المناسبة كرّمت خلالها موظفيها الرئيسيين على ما قدموه من إسهامات خلال التطبيق الناجح للخطة المذكورة.
وقد تضمنت الاستراتيجية الخمسية والتي شملت الفترة ما بين عامي (2009 و 2014) مجموعة من الإجراءات والممارسات التشغيلية المطوّرة التي تهدف إلى توفير خدمات صيدلانية فعالة ومتكاملة للمرضى في كل من مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان .
وقد حضر الفعالية الاحتفالية عدد من كبار المسؤولين والصيادلة من إدارة الصيدلية بمستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمجلس الأعلى للصحة كما حضر الاحتفالية ممثلون عن مختلف الجهات المعنية بعلوم الصيدلة من بينهم أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الصيدلة بجامعة قطر وكلية شمال الأطلنطي - قطر.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة قالت الدكتورة منال زيدان - مدير إدارة الصيدلية بمستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان: " نعلن وبكل فخر واعتزاز عن الانتهاء من التطبيق الناجح للخطة الاستراتيجية الخمسية للإدارة والتي لم تكن لترى النور لولا الجهود الحثيثة التي بذلها موظفو إدارة الصيدلية ومساندة مسؤولي وموظفي الإدارات الأخرى والدعم غير المحدود من قبل الإدارة العليا في مؤسسة حمد الطبية".
وأضافت الدكتورة منال زيدان: " لقد كان تقديم رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة للمرضى هو الهدف الأسمى والدافع المحرك لهذه الاستراتيجية والتي كان من ثمارها تطبيق بعض الإجراءات والممارسات الهامة في إدارة الصيدلية لمستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان والتي شملت معايير تقييم وتوظيف الموظفين، وسلامة المرضى، وممارسات الصيدلة للخدمات الطبية المتنقلة، وإشراك موظفي الصيدلة في نشاطات وفرص البحوث والدراسات الأكاديمية، ومستجدات الميكنة والتكنولوجيا المرتبطة بممارسات الصيدلة".
وقد تم خلال الاحتفالية استعراض أهم إنجازات إدارة الصيدلية مثل تطبيق نظام صرف الأدوية الآلي في كل من مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وهو نظام تكنولوجي متطور يدار من خلال إدخال الممرضة لاسم المريض من واقع نظام الحاسب الآلي للمستشفى فيقوم النظام بفتح حجرة صغيرة تحتوي على الدواء المحدد لهذا المريض كما استعرضت بعض أجهزة إعادة التغليف التي اعتمدت من قبل الإدارة والتي تقوم بتغليف الجرعات الدوائية الخاصة بالمرضى بصورة دقيقة، وتتيح هذه الأجهزة للصيادلة تغليف الأدوية والعقاقير وتدوين المعلومات الضرورية الخاصة بها مثل اسم الدواء وتاريخ انتهاء صلاحيته ...الخ.
يذكر أن مبنى الصيدلية في كل من مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان قد أعيد تصميمه ليتناسب مع احتياجات المرضى والدعم الذي يقدمه الصيادلة لهم حيث يمكن للصيدلي عند صرف الدواء التدخل والتواصل مع الطبيب نيابة عن المريض لتأكيد الجرعة الدوائية الموصوفة للمريض، ومن ثم تثقيف المرضى حول الأدوية الموصوفة لهم، ولتسهيل معاملات المرضى الذين يتعين عليهم دفع رسوم الأدوية فقد خصص مكتب لدفع هذه الرسوم داخل الصيدلية.
وبالإضافة إلى التحسينات آنفة الذكر فقد استحدث نظام إلكتروني يمكن الأطباء في مستشفى القلب من إدخال الوصفات الدوائية للمرضى في الحاسب الآلي للمستشفى دون الحاجة إلى إصدار وصفة طبية مكتوبة، وكذلك فقد تم تشغيل نظام المضخة الذكية لحقن الأدوية بشكل جزئي في المستشفى حيث يقوم هذا النظام بقراءة الشفرة الرقمية التي تشتمل على بيانات المريض والتعرّف على الدواء الخاص بالمريض والمضخة المستخدمة في حقن هذا الدواء، وسوف يقوم هذا النظام بتحميل الجرعات الدوائية في المضخات المذكورة بعد الانتهاء من ترتيبات التطبيق الكامل للنظام.
وقد أنشئت خلال عام 2014 عيادات لمنع تجلط الدم في مستشفى القلب يشرف عليها الصيادلة حيث سهّل ذلك على المرضى الذين يحتاجون الأدوية المانعة لتجلط الدم الحصول على الجرعات الدوائية المناسبة لحالاتهم المرضية في هذه العيادات، وقد صممت هذه العيادات لتقدم خدمة متكاملة وفي مكان واحد ليقوم الصيدلي بتقييم حالة المريض وعمل الفحص اللازم وصرف الدواء له وتثقيفه حول الدواء الموصوف له في نفس المكان.
وقد توسع نطاق مهام وواجبات الصيادلة بهدف تقديم خدمات رعاية صحية متكاملة للمرضى حيث يقوم الصيادلة طبقًا لهذا المفهوم بمساعدة الأطباء والممرضين والأخصائيين العاملين في وحدة إعادة تأهيل مرضى القلب وعيادة القصور القلبي في مستشفى القلب في تثقيف المرضى حول الاستخدام الصحيح والأمثل للأدوية والعلاجات الموصوفة لهم.
وللتأكيد على أهمية المبادرات التعليمية والبحثية قام بعض المختصين في مجال الصيدلة من كل من مؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر وكلية شمال الأطلنطي - قطر أثناء الاحتفالية بعرض بعض الأعمال البحثية المشتركة التي قاموا بتنفيذها.
وفي ختام الاحتفالية وزعت شهادات التميز على الموظفين تقديرًا لجهودهم في دعم ومساندة استراتيجية الإدارة.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.