نبّه رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة خليل الحية إلى خطورة استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة، مؤكدا أنها تهدف إلى عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب على غزة، وذلك بالتزامن مع عقد وفد أمني تابع للاحتلال الإسرائيلي اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة.
وجاءت تصريحات الحية خلال مباحثات أجراها وفد من حركة حماس في أنقرة، برئاسته، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تناولت تطورات تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب على غزة، إلى جانب الأوضاع السياسية والميدانية المرتبطة به.
وأوضحت حركة حماس أن وفدها شدد خلال اللقاء على التزام المقاومة الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، محذرا من استمرار الاستهدافات والخروقات الصهيونية المتكررة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تسعى إلى تعطيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
في المقابل، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفدا أمنيا تابعا للاحتلال عقد اجتماعات في القاهرة، الأربعاء، ركزت على الجهود المبذولة لاستعادة جثة آخر أسير إسرائيلي في قطاع غزة.
وذكر البيان أن منسق شؤون الأسرى والمفقودين في حكومة الاحتلال، العميد غال هيرش، توجه إلى القاهرة صباح اليوم، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين كبار وممثلي الدول الوسيطة، مشيرا إلى أن الاجتماعات تناولت تفاصيل الجهود الرامية إلى استعادة جثة المحتجز ران غوئيلي.
وبحسب البيان، ضم الوفد الأمني للاحتلال الإسرائيلي مسؤولين من جيش الاحتلال وجهازي الأمن العام (شاباك) والمخابرات (موساد)، دون الكشف عن أسمائهم.
ومنذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سلّمت الفصائل الفلسطينية 20 محتجزا إسرائيليا أحياء، إضافة إلى جثث 27 آخرين، فيما لا تزال جثة ران غوئيلي مفقودة، وتواصل حركة حماس البحث عنها.
ويشترط الاحتلال الإسرائيلي تسلم جثة غوئيلي للشروع في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، في حين تؤكد حركة حماس أن عملية العثور عليها واستخراجها قد تستغرق وقتا، في ظل الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في قطاع غزة.
