مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة يعززان الابتكار عبر التعليم

في إطار احتفالات شهر الابتكار في الإمارات، نظم الشركاء الأكاديميون في "مجمّع دبي للمعرفة" و"مدينة دبي الأكاديمية العالمية" مجموعة أنشطة وفعاليات تعزز فهم التكنولوجيا المتقدمة، وتستكشف المفاهيم الجديدة وتُعَرِّفُ بها بين الطلبة وفي جامعات دبي. وتماشياً مع استراتيجية الدولة المعتمدة في هذا الإطار، تسعى فعاليات شهر الإمارات للابتكار إلى تطوير الأفكار الجديدة والقدرات الإبداعية التي ترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والإبداع.
وقال محمد عبد الله، مدير عام مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة: "إن تبني رؤية قيادتنا الرشيدة القائمة على اقتصاد يقوده الابتكار هو الأساس لرعاية أجيالنا المستقبلية التي ستشكل في المستقبل القريب القوى العاملة الموهوبة في دولة الإمارات. ونحن سعداء باستضافة جامعاتنا للفعاليات التي تحتفي بأفضل الأفكار المبتكرة، وتسام بتمكين بيئة إبداعية خلاقة".
وأضاف: "لدينا اعتقاد راسخ بأن تميز التعليم يضع أسس الابتكار في الإمارات. وطلابنا اليوم سيصبحون غداً روّاد أعمال ومبتكرين وقادة. وتقوم واجباتنا على ضمان أعلى مستويات الجودة التعليمية، من خلال اجتذاب أفضل المؤسسات التعليمية الدولية، وهيئات التدريس عالمية المستوى إلى البلاد، بهدف الوصول برأس مالنا البشري إلى أقصى إمكاناته".
وعلى مدار شهر فبراير، يستضيف شركاء "مدينة دبي الأكاديمية العالمية" و"مجمع دبي للمعرفة" من الجامعات والمعاهد التعليمية مسابقات وندوات وفعاليات متنوعة تهدف لتحفيز الابتكار، وتسريع اعتماد التكنولوجيات الحديثة وتبنيها كونها المساهم الأكبر في إحداث التغيير. وفي هذا السياق تقدم المختبرات التكنولوجية في جامعة "إس بي جاين للإدارة الدولية" سلسلة دورات تعليمية حول البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وتقنية بلوك تشين.
وبالتوازي مع ذلك، تنظم جامعة "بيتس بيلاني" في دبي مهرجاناً يعرض مشاريع طلابية مبتكرة لاستخراج الهيدروجين من مياه الصرف الصحي، وتحويل بقايا الطعام إلى مسحوق غذائي، وسلة مهملات ذكية قادرة على فصل النفايات. كما تقوم أيضاً هذه المؤسسة التعليمية المرموقة بتنظيم مسابقات طلابية مشتركة بين الجامعات، وتحديات في البرمجة بالإضافة إلى ورشات عمل.
ومن أبرز الفعاليات الهادفة إلى استكشاف التكنولوجيا المستقبلية، محاضرة متميزة قدمها البروفيسور المتخصص في مجال الروبوتات ديفيد لين من جامعة "هيريوت وات"، وسلطت المحاضرة الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تعزيز النمو والإنتاجية بشكل كبير في عصر "الثورة الصناعية الرابعة".
كما استضافت "جامعة آميتي دبي" جلسة خاصة للبروفسور ديفيد بروفنزاني حول التغيرات الكبيرة المتوقعة للإحلال التكنولوجي خلال العقود المقبلة وآثارها على مهن المستقبل. وعرض "مركز مانيبال لتميز الروبوت" في "جامعة مانيبال دبي" مجموعة ابتكارات وإبداعات طلابية متنوعة، بما في ذلك روبوت لعب الشطرنج، الذراع الروبوتية التي يتم التحكم بها عن بعد، والقبعة الذكية الناطقة.
وبعيداً عن إطار التكنولوجيا، تضمن جدول الفعاليات عروضاً للإبداعات والابتكارات في مجالات التصميم والضيافة والفن. وتستضيف "جامعة كيرتن دبي" مهرجان الفنون الحضرية في "مدينة دبي الأكاديمية العالمية"، والذي يشمل مسابقة لاكتشاف الفنان الواعد. ويقدم "المركز الدولي لفنون الطهي في دبي" أسلوباً جديداً للتدريب على الطهي من خلال دورة على الإنترنت معتمدة من قبل مركز "سيتي آند جيلد"، وتقدمها أكاديمية "فتافيت آي سي سي إيه" منصة المركز للتعليم الإلكتروني عبر الانترنت.
وبهدف نشر تصاميم الأزياء المبتكرة للطلاب والتعريف بها خارج الجامعات، طرحت "إسمود دبي" و"الخزنة تانري" تشكيلة مشتركة لاكسسوارات خاصة مصنوعة من جلود الإبل. وستطرح هذه التشكيلة في "معرض عالم الجلود في الشرق الأوسط" الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 27 فبراير إلى 1 مارس.
وفضلاً عن برنامج شهر الإمارات للابتكار، تقيم "مدينة دبي الأكاديمية العالمية" و"مجمع دبي للمعرفة" فعالياتهما الخاصة بـ "أسبوع الترحيب" خلال شهر فبراير. وتشمل هذه الفعاليات السنوية المخصصة لطلبة الجامعات نشاطات تتعلق بريادة الأعمال والابتكار و"عام زايد". ويقام "أسبوع الترحيب" في "مدينة دبي الأكاديمية العالمية" بين 20 و22 فبراير، في حين ستتميز فعاليات "مجمع دبي للمعرفة" التي تقام بين 26 و28 فبراير بأجنحة عديدة مخصصة للابتكار، وسوق للربيع، وغيرها من الأنشطة والمسابقات المتنوعة.
خلفية عامة
مدينة دبي الأكاديمية العالمية
تقع مدينة دبي الأكاديمية العالمية، العضو في تيكوم للاستثمارات، في مدينة دبي الأكاديمية ويقع في المنطقة الحرة الوحيدة في التعليم العالي.
تمثل المدينة قاعدة إقليمية لمؤسسات عالمية رائدة في التعليم العالي، ومدينة دبي الأكاديمية العالمية هي الأولى في العالم مكرسة لتطوير التجمعات العالية. وتمتد المدينة على مساحة 18 مليون قدم مربع وتضم حرما جامعيا ذا مناخ حيوي وملهم للطلاب والأساتذة.
قرية دبي للمعرفة
جاء تأسيس قرية دبي للمعرفة، العضو في تيكوم للاستثمارات، عام 2003 ليضع منطقة الشرق الأوسط على الخريطة العالمية كوجهة لتنمية الموارد البشرية والتعليم المتميز. ويمتد الحرم التعليمي لقرية دبي للمعرفة على مساحة كيلومتر مربع في تصميم يعكس صورة رائعة عن بيئة تضم مؤسسات تقوم على أساس معرفي وتضم مراكز تدريب مهني ومراكز دعم تعليمي للتخصصات العلمية المختلفة.
وقد تأسس هذا المجتمع المعرفي المزدهر كجزء من خطة إستراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى خلق وتطوير مركز استقطاب للمواهب في المنطقة، للمساهمة في تسريع خطوات المنطقة إلى تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة. وتتمتع المؤسسات الشريكة لقرية دبي للمعرفة بامتيازات خاصة كالملكية الأجنبية 100% وإعفاء من الضرائب 100% وعوائد أصول وأرباح 100% وإجراءات الحصول على التأشيرات. وتستضيف قرية دبي للمعرفة مؤسسات تدريب وتطوير مهني وشركات للموارد البشرية. كما تمتاز قرية المعرفة بكونها المنطقة الحرة الوحيدة في العالم التي تركز بشكل كامل على التدريب الاحترافي وخدمات دعم التعليم.