مجلس سامينا يحدد عناصر النجاح المستقبلي لشركات الاتصالات وادارة المحتويات خلال عشاء عمل نظمه في البندقية

جمع مجلس سامينا، تحالف شركات الاتصالات الرائد الذي يغطي ثلاث مناطق من العالم، رؤساء مجالس إدارات شركات الاتصالات وادارة المحتويات ورؤسائها التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم، في عشاء العمل السنوي للرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارات، والذي استضافته شركة تليكوم إيطاليا في مدينة البندقية. وتم البحث خلال حفل العشاء في استكشاف آفاق التعاون والعمل المشترك من أجل استغلال الفرص التجارية الناشئة الناتجة عن مكاملة الوسائط لتشجيع المزيد من النمو والاستثمارات في المستقبل.
وبحث اجتماع العشاء سبل تلبية احتياجات مختلف الجهات المعنية في قطاع الاتصالات وشركات البث، وسبق ذلك ورشة عمل المدراء التنفيذيين التي استضافتها كلٌ من تيلكوم إيطاليا وجمعية مشغلي شبكات الاتصالات الأوروبية (ETNO)، والتي ركزت على النقاش حول مستقبل قطاع الاتصالات وسوق البث في سياق الثورة الرقمية العالمية الراهنة، وتقييم الأبعاد التنظيمية الناشئة ونماذج الاعمال، وتشجيع الابتكارات على جميع الاصعدة، وضمان نجاح الأعمال الرئيسة. كما تداول المجلس شؤون الرقمنة والاتصالات المستدامة وصناعة الإعلام، ونماذج الأعمال المستدامة والربحية التي تضمن النمو المستقبلي وتطوير الأعمال.
ومع التركيز على حماية الأعمال الرئيسية، وخصوصاً بعد دخول أطراف بديلة وجديدة إلى عالم الاتصالات والمحتويات عن طريق الإنترنت، شددت المناقشات على استكشاف آفاق التعاون بين شبكات الاتصالات وشركات البث. وأكد ذلك بشكلٍ خاصٍ فرانكو بيرناب، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لدى تيلكوم إيطاليا في كلمته حيث قال: "يرغب المستخدمون في الحصول على المزيد من المرونة والخيارات الافضل وسهولة الاستخدام. ويشاهد عددٌ كبيرٌ من المستخدمين التلفزيون بينما هم يتصفحون الإنترنت أو يستخدمون تطبيقات أخرى على الأجهزة اللوحية والحواسيب الشخصية أو الهواتف الذكية. لقد أصبحت الشاشة الثانية، والتي غالباً ما تكون لأحد الأجهزة اللوحية المرافق الفعلي لجهاز التلفزيون، بينما يتحول المستخدمون نحو عروض متعددة الشاشات. وفي مثل هذه الحالة، عندما تضاعفت حركة نقل بيانات الفيديو على شبكات الاتصالات المتعددة، لوحظ أيضا أن مؤسسات البث التقليدية تواجه تحديات مماثلة لتلك التي يواجهها مشغلو الاتصالات".
ومع الأطر التنظيمية الجديدة، والتي يجب أن تتيح مزايا عادلة ومبررة لجميع الأطراف المعنية في مجال المحتويات الرقمية، والوسائل المبتكرة لتأمين الشراكات ودمج المصالح المشتركة، بالإضافة إلى توحيد التقنيات على غرار ضغط المحتويات وبروتوكولات الحماية، يجب على شركات الاتصالات وشركات البث ان تكون لهم القدرة على ابتكار توجهاتٍ جديدةٍ لتعزيز نمو أعمالهم والمساعدة على جعل استثماراتهم المستقبلية اكثر استدامة في المستقبل الأمر الذي يعود بالنفع على المستهلكين.
وأشاد بوكار با، الرئيس التنفيذي لمجلس سامينا، بالنجاح الذي حققه اجتماع العشاء قائلاً: "يسعدنا حضور قيادات شركات الاتصالات العالمية وشركات البث في عشائنا السنوي الرابع للرؤساء والمدراء التنفيذيين. وأعتقد أن جميع المشاركين قد تبادلوا وجهات نظرهم والأمور التي تشغلهم بطريقةٍ شخصيةٍ وصريحةٍ للغاية – وأن هذا النهج هو المفتاح لمعالجة القضايا التي تسترعي اهتمام المعنيين بهذ القطاع. وتحتاج شركات الاتصال وشركات البث إلى دعم بعضهما البعض على مستوى السياسات المتبعة، فضلاً عن العمل سوياً لتحويل التحديات القائمة إلى فرصٍ واعدة".
يستمر مجلس سامينا وفقاً لدوره التنظيمي في التأكيد على ضرورة تناقل نماذج الأعمال التجارية بين القطاعات الصناعية، وخاصة ان الخدمات الرقمية والتطبيقات والأدوات اصبحت تعتمد بشكل اوسع. وفي مثل هذه الحالة، فإن مجلس سامينا يرى أن هنالك حاجة للإسراع في اعتماد الخدمات الرقمية، مع الاستمرار في حماية مصالح جميع المستفيدين والمجموعات الاستثمارية لضمان استدامة الاستثمارات، وأن يتم وضع شبكات الجيل الجديد في الوضع الامثل للاستخدام لتوفير الاتصالات المتكاملة وخدمات المحتوى ذات الجودة العالية.
خلفية عامة
مجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا
مجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا "سامينا" هو مجلس غير ربحي يمثل شركات الاتصالات والمصنعين والجهات المنظمة والأكاديميين في ثلاث مناطق هي جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يأمل المجلس في أن يلعب دوراً رئيساً في تسهيل التعاون ونقل المعرفة في منطقة مجلس سامينا التي تشمل 25 بلداً.
ويقع المقر الرئيس لمجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا (سامينا) في دبي، ويرأس مجلس إدارته المهندس سعود الدويش – الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، بينما يتولى إدارته السيد توماس ويلسون.